المصدر: المدن
كشفت معلومات خاصة بـ"المدن" أن المصاب بـ"كورونا المتغير" يسكن في منطقة الضم والفرز في طرابلس، وهو رجل متوسط العمر.
وفي ظل التشدد بالإفصاح عن أي معلومات رسمية حول هويته، احتراماً لخصوصيته، يشير رئيس إدارة الكوارث في بلدية طرابلس جميل جبلاوي، أن المُصاب بحالة مستقرة نسبياً حتى الآن، ولا يعاني من عوارض خطيرة.
ويلفت جبلاوي الى أن المصاب يحجر نفسه في غرفة خاصة في منزله، وتجري متابعته خطوة خطوة من إدارة الكوارث ومن طبيب قضاء طرابلس، مندوب وزارة الصحة الدكتور وليد البابا، وأنه لم يخالط أحدًا من أفراد عائلته ومحيطه، وسارع إلى حجر نفسه فور كشف إصابته بكورونا المتغير. كما أنه يلتزم الحجر المنزلي ولم يُنقل إلى المستشفى، لأن وضعه ما زال مستقراً، ولا يتطلب العلاج الإستشفائي. وسيجري نقله إلى المستشفى في حال تطلب وضع الصحي ذلك.
ويعتبر جبلاوي أن لبنان في الأصل انتقل إلى مرحلة الانتشار المجتمعي للوباء، ودخل مرحلة مناعة القطيع، لأن معظم العوارض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، بينما لا تشكل الحالات الخطيرة إلا نسبة ضئيلة. وقال جبلاوي: "نسيلة الفيروس ليست أكثر خطرًا وإنما أسرع انتشارًا، في وقت صار انتشار الوباء في لبنان كبيرًا. لذا، لا داعي للهلع".
وأكد جبلاوي أن طبيب القضاء وإدارة الكوارث في طرابلس يتابعون حالات جميع المصابين، ولم يتبين بعد أن ثمة انحدارًا خطيرًا على مستوى طبيعة انتشار الوباء في الشمال. والمطلوب هو وعي الناس لضرورة الوقاية واتخاذ اجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، في ظل عدم قدرة الناس نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على الإلتزام الكامل بالحجر المنزلي والإقفال العام في البلاد.