استضاف برنامج "عامل فرق" من "صوت كل لبنان" مؤسِّسة مدرسة one two three of autism ساريتا طراد، التي تحدّثت عن تجربة شخصية دفعتها لتأسيس المدرسة ذلك بعدما رُزقت بتوأميْن أحدهما تأكد تشخيصه بالتوحد حين كان في عمر السنتين ونصف السنة.

طراد لفتت إلى انها بدأت تلاحظ تغيرات سلوكية لدى طفلها "ريكي"، وكان عمره سنة تقريباً. "ريكي" الذي كان تعلّم نطق 9 كلمات، توقّف فجأة عن التكلم واللعب والتفاعل مع والديه. عندها لاحظت ساريتا، ان تصرفاته غير اعتيادية فلجأت إلى الأطباء لمعرفة السبب وراء تصرفات طفلها المفاجئة.

وروت طراد، للزميلين جان خوري وماري-تريز داغر، انّ محرّك البحث "غوغل" كان طبيب طفلها الفعليّ، بعد أخطاء التشخيص من قبل اطباء محليين، اذا ذهب بعضهم إلى حدّ التشخيص أنّ الطفل مصاب بإضطرابات نفسية، مضيفة: "قصدنا معالجين نفسيين مع أنني كنت مقنعة انّ مشكلة ابني ليست نفسية، خصوصاً انّ كل تصرفاته كانت تشير الى عوارض التوحد، بحسب غوغل، انما كنت أتمسك بأمل صغير".

وأضافت: "لم أر تحسناً في تصرفاته وسمعت انتقادات كثيرة من قبل أقربائنا الذين اعتبروا أني كنت أبالغ بتصرفاتي وبتحاليلي. انما كنت واثقة من ان ابني ليس سليماً. اكملت أبحاثي ووجدت أن مدينة بوسطن الأميركية هي الأكثر تطوراً في مجال التوحدّ. سافرت إلى بوسطن، علماً ان الخطوة لم تكن سهلة وانني كنت اظن انها مرحلة موقتة ولن تدوم".

وتابعت: "تشخيص ابني بالتوحد من مركز في بوسطن، كان صدمة لي. أقفلت هاتفي لمدة 24 ساعة وبعدها بدأت ابحث عن الحلول خصوصاً أن المسيرة طويلة، ومن هنا أتت فكرة انشاء مدرسة لبنانية للتوحد بمعايير عالمية".

وأشارت طراد إلى أن غالبية طاقم المدرسة، اما أميركي يعاونها ادارياً، او اختصاصي تلقى تدريباً على يد آخر أميركي، مشيرة إلى ان لكل طالب استاذه الخاص، بسبب حالته التي تجعله انطوائيًّا. وأوضحت انها تقيم دورياً اجتماعات للأهالي لتدريبهم على كيفية التعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد.

یذاع برنامج "عامل فرق" كل إثنين، الساعة الثالثة بعد الظهر عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، وھو من ضمن مجموعة برامج مشروع "شباب لایف" الذي أطلقته Akademie DW بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من الخارجية الألمانية.

يمكن اعادة متابعة الحلقة على ھذا الرابط:

 https://fb.watch/2xtpubkL5-/