جاء في تقرير قدمته اللجنة الإعلامية الخاصة إلى مجلس الشيوخ الفرنسي أن على السلطة الفرنسية القيام بدراسة دقيقة لمسألة إعادة التحف الحضارية القومية إلى بلدان إفريقيا.
وتم نشر التقرير بمناسبة تصويت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بشأن إعادة 26 تمثالا صغيرا ثمينا نقلت من دولة بنين إلى فرنسا في عصر الاستعمار وكذلك إعادة سيف قديم إلى دولة السنغال.
ومن ناحية أخرى فإن أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أعربوا عن قلقهم بشأن تحقيق العدالة في مسألة إعادة التحف الثمينة المسروقة بحيث تعاد تلك التحف ليس بأول طلب وارد من البلدان الإفريقية بل بعد الدراسة الدقيقة لكل الأمور المتعلقة بالاستيلاء عليها.
وقال رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي، لوران لافون، بصورة خاصة في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 16 ديسمبر إن التحف الثمينة غالبا ما تعاد أثناء زيارات يقوم بها كبار السياسيين الأفارقة. وأضاف أن الحجج السياسية تغلب في هذه الحالة على الحجج العلمية.
واتخذ أعضاء مجلس الشيوخ على وجه الخصوص موقفا سلبيا من إعادة تاج الملكة، راناوالونا الثالثة (1861 – 1917) الذي حفظ في متحف بلدية باريس إلى مدغشقر.
يذكر أن الملكة، راناوالونا الثالثة ترأست في القرن الـ19 حركة المقاومة القومية للاستعمار الفرنسي.