بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الاسبوع، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، بتوزيع الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية على المحتاجين من طلاب المدارس الأكثر احتياجا من اللبنانيين واللاجئين السوريين وأسرهم في أنحاء لبنان.
الواردات
وقال المدير القطري للبرنامج وممثله في لبنان عبدالله الوردات: "في ظل هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، فإن أول من يعاني هم الفئات الأشد ضعفا واحتياجا. وعندما تتضاءل لدى الأسر الأموال المخصصة للأغذية والضروريات الأخرى، فإنها تميل إلى التفكير في بدائل أخرى يمكن أن تشمل إرسال الأطفال إلى العمل. ومن خلال تكييف برنامج التغذية المدرسية، لدينا مع القيود المفروضة جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، فإننا نضمن استمرار حصول الأطفال على التعليم اللازم، حتى ولو كان ذلك عن بعد، وأنهم يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء وفي نفس الوقت نخفف الضغط عن دخل الأسر المحدود حتى تتمكن من تحمل نفقات الإيجار والأدوية والضروريات الأخرى".
خوري
واوضحت مديرة جهاز التوجيه والإرشاد التابع لوزارة التربية والتعليم العالي هيلدا خوري، ان "الأزمات المتعددة التي مرت على لبنان أثرت على قدرة آلاف الأسر من الحصول على الطعام المغذي، وتعمل هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي على حماية الأطفال ومساعدة الأسر على التكيف مع تأثير الأزمات، عن طريق إرسال المواد الغذائية إلى منازلهم، في الوقت الذي يتواصل فيه تغيير وتكييف أساليب التعلم".
ولفت بيان للبرنامج الى ان "السلة الغذائية تحل محل الوجبات المدرسية التقليدية التي كان الأطفال سيحصلون عليها كجزء من برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج على مستوى البلاد. ونتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، وسع البرنامج نطاق برنامجه للتغذية المدرسية للعام الدراسي 2020-2021، ليشمل 50 ألف طالب في 81 مدرسة - بزيادة نحو 20 ألف طالب مقارنة بالعام الماضي. وستشمل عمليات التوزيع جميع الطلاب المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي، حتى لو كانت أسرهم تتلقى أشكالا أخرى من المساعدات من البرنامج".
واعلن انه "تمت دعوة العائلات لإرسال ممثل واحد عنهم لاستلام الطرود الغذائية، لتجنب الازدحام وضمان احترام جميع تدابير السلامة"، مشيرا الى ان "الحصة الغذائية تغطي 40 بالمئة من الاحتياجات الغذائية اليومية لأسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد. وتحوي على الأرز والمعكرونة والبرغل والعدس والفول وزيت دوار الشمس والسكر والملح. ويتولى تنفيذ عمليات توزيع الحصص الشركاء المتعاونون لبرنامج الأغذية العالمي، وهم الجمعيات الخيرية المسيحية الأرثوذكسية الدولية وجمعية تنمية وثقافة وقيادة، مع مراعاة الاحترام الكامل للتدابير الاحترازية وإجراءات السلامة اللازمة للوقاية من جائحة فيروس كورونا".
واشار الى ان "برنامج الاغذية العالمي حصل على تمويل عملية التوزيع الحالية من حكومات إيطاليا وكندا وأيرلندا، وتهدف هذه العملية إلى مساعدة أطفال المدارس الأشد ضعفا واحتياجا وأسرهم على تلبية احتياجاتهم الغذائية مع الإبقاء على الرابط الحيوي الذي يربط بين الأسر والمدارس لتقليل حالات التسرب من التعليم حتى يتم إعادة فتح المدارس. كما قام البرنامج بإعادة تأهيل ستة مطابخ مدرسية لتقديم وجبات طازجة إلى 5000 طفل يرتادون المدارس العامة بمجرد استئناف الدراسة فيها. وفي أعقاب بدء أزمة جائحة كورونا، كان البرنامج قد وزع خلال شهري حزيران وتموز الماضيين حصصا غذائية على 13،000 طفل من أطفال المدارس الأشد ضعفا واحتياجا وأسرهم المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا