وتعد الشيخوخة عملية تنكسية تؤدي إلى اختلال وظائف الأنسجة، وفقدان الجهاز العصبي المركزي قدرته الوظيفية والتجديدية.

وتتنوع مشكلات فقد البصر لدى كبار السن، وأهمها "الغلوكوما" (المياه الزرقاء)، ومرض التنكس البقعي الذي يسبب صعوبة أو استحالة القراءة أو التعرف على الوجوه، والأمراض التنكسية في الجهاز العصبي بشكل عام لا يمكن الشفاء منها وتسبب العجز.

لكن أملا جديدا أحيته الدراسة المنشورة حديثا في دورية "نيتشر"، حيث تبشر بإمكانية عودة البصر بإعادة البرمجة الجينية عن طريق استعادة معلومات وراثية "فوق جينية" من مرحلة الشباب لتجديد المحاور العصبية بعد تلفها، ومن ثم استعادة القدرة على الإبصار.

ووفقا للدراسة فإن أنسجة الثدييات تحتفظ بسجل من المعلومات الوراثية فوق الجينية لفترة الشباب، يجري تشفير جزءٍ منها، ويمكن الانتفاع بهذا السجل، بهدف تحسين أداء وظائف الأنسجة، وتعزيز القدرة التجديدية في جسم الكائن الحي.