حين يلتهي بعض "الثورة" بـ "صورة"!
حين يلتهي بعض "الثورة" بـ "صورة"!

أخبار البلد - Saturday, December 12, 2020 7:53:00 AM

MTV

ليس انكفاء "الثوّار" عن التحرّك، على الرغم ممّا يشهده البلد من انهيارٍ مستمرّ ومن تأخير في عمليّة تشكيل الحكومة، هو فقط ما يدفعنا الى الخيبة. الخيبة خصوصاً من أنّ "الثورة" شرّعت أبوابها لوصوليّين ومنتفعين ورفضيّين ولاهثين وراء دورٍ وموقع وتحسين صورة...

 

في الأمس، انتشرت صورة على بعض حسابات مجموعات "الثورة" على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضها، للتوضيح، يملكها رجال أعمال أو يقف وراءها مستشارون. الصورة لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، على متن طائرة متوجهة من بيروت الى باريس. بدت الصورة - الصدفة، وفق من نشرها، وكأنّ كنعان ضُبط فيها بالجرم المشهود. ما هو الجرم؟ كان يجلس الى جانبه رئيس مجلس ادارة مصرف، صودف أنّه حجز كرسيّاً الى جانب كرسي كنعان!

هنا انطلقت التحليلات وكُتبت التعليقات، وابتُكرت "الهاشتاغات"، وكأنّ في الأمر فعلاً جرميّاً. مؤسف هذا الانحدار، الى درجة التلهّي بصورة في بلدٍ ينحدر أكثر، يوماً بعد آخر، نحو القعر. ومؤسفة هذه الإضاعة للبوصلة، فيُلاحق الساعي الى إصلاح وينجو الفاسدون.

فلنعد الى الأرشيف، وهو ما يجب أن تفعله "الثورة"، لـ "نجرد" ما قامت به لجنة المال والموازنة، من موازنات ومشاريع إصلاحيّة ومطالبة بالتدقيق وفضح الهدر وكشف الكثير من مكامن الفساد...

اسألوا عن مصير التوظيف السياسي الذي كُشف، ثمّ نام في الأدراج.

اسألوا عن عشرات ملفات الفساد التي فضحتها اللجنة، ثمّ تعثّرت "في مكانٍ ما".

دعكم من صورة سخيفة، وتعليقاتٍ تافهة، قبل أن يحتاج الأمر الى ثورة على بعض "الثوّار"...

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني