نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن "Associated Press"، خبرا مفاده أنّ "قناة المنار قد أعلنت يوم امس الاربعاء 10-12-2020 أنّ حزب الله اللبناني يقاضي رجل الاعمال اللبناني بهاء الحريري شقيق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد ان حمّل بهاء حزب الله المسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4آب من هذا العام"، لافتة إلى أنّ "قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله لم تذكر مزيدا من التفاصيل بشأن القضية المرفوعة ضد بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري".
وتابعت الصحيفة "جاءت هذه الخطوة بعد أسبوع من إعلان حزب الله مقاضاته النائب المسيحي السابق فارس سعيد والموقع الإلكتروني لحزب القوات اللبنانية اليميني لاتهامه حزب الله بالمسؤولية عن تفجير 4 آب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف"، ذاكرة ما قاله "النائب إبراهيم الموسوي، الذي رفع الدعوى ضد سعيد والموقع الإلكتروني، حول عزمه أيضا توجيه اتهامات ضد بهاء الحريري، أحد منتقدي حزب الله القاسي الذي يعيش في المنفى".
واوضحت "واشنطن بوست" انّ "الانفجار نتج عن حوالي 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي سماد تم تخزينه بشكل غير صحيح في مستودع بالميناء لمدة ست سنوات. ومنذ الانفجار اتهم بعض معارضي حزب الله وآخرون، حزب الله بتخزين كيماويات متفجرة في الميناء"، موضحة انه "بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و 1990 ، كان حزب الله هو الجماعة الوحيدة التي سُمح لها بالاحتفاظ بأسلحتها بينما كانت تقاتل القوات الإسرائيلية التي احتلت أجزاء من جنوب لبنان. لكن حزب الله نفى الاتهام ولم تظهر أي أدلة تربط الجماعة بالمتفجرات الكيماوية".
وأشارت الصحيفة إلى أنّه "لم يقدم التحقيق حتى الآن تفسيرا لما حدث - ولم يحمّل أي مسؤول كبير المسؤولية. وقد طالبت عائلات الضحايا بإجراء تحقيق دولي، في بلد نادرا ما يتم تقديم الهجمات العنيفة فيه والاغتيالات إلى العدالة"، موضحة ان "الوثائق أظهرت أن سلطات الموانئ اللبنانية والأجهزة الأمنية والقيادة السياسية كانت جميعها على علم بالمواد الكيماوية المتفجرة المخزنة في الميناء. الميناء هو أحد مرافق الدولة التي تم الإبلاغ عن تفشي الفساد فيها".