فؤاد سمعان فريجي
المشاة على اتوستراد زحله كالذي يُسير في حقل الغام ، منذ إنشاء هذا الطريق الحيوي في الثمانينات وقافلة شهداء الطريق ترتفع في وتيرة جنونية .
عدا عن حوادث السيارات اليومية التي تسبب بوقوع ضحايا قاتلة .
تبلغ مسافة هذا الطريق ٥٥ كلم ويخلوا من جسر للمشاة بأستثناء جسر واحد اقيم قبل مفرق المدينة الصناعية .
وبفضل رعونة بعض السائقين وخلو الطريق من السلامة المرورية والأشارات الضوئية في الليل والنهار ، يستمر مسلسل الصدم اليومي .
لماذا لا تبادر وزارة الأشغال وهي المعنية بوضع حد وهندسة تأهيلية لهذا الطريق ؟
مصيدة المواطنين الأساسية هي لطلاب الجامعة اللبنانية ، في ٢٨ ايلول ٢٠٢٠ الفائت خطف الموت ياسمين عبد الباقي وهي طالبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية ، واليوم سقطت إسراء ايوب ابنة العلم والمعرفة .
هذا خلال شهر ونيف فيما لائحة ضحايا هذا الطريق تفوق المئة ، ان التسيب في معالجة هذه المعضلة سوف يزيد من وتيرة الموت والقتل المفاجئ .
ويقع في محاذاة هذا الأتوستراد مرافق ومؤسسات تجعل منه مقصدا يومي ،وخطورته تكمن السرعة القصوى ، أقله بمحاذاة المؤسسات الخاصة والعامة وفروع الجامعة اللبنانية. أو عند مفارق المدينة الصناعية ومار شربل- الكرك والحمرا بلازا. فتجد المشاة يجتازون الطريق السريع، ويتفاجأ سائقو السيارات أحياناً بإندفاعهم من الحواجز الوسطية المزروعة خضاراً، التي تتسبب عند ريها مساءً بإنزلاق السيارات أيضاً .
بلدية زحله معلقة وتعنايل شمرت عن ساعديها وقامت في عدة خطوات للحد من سقوط الضحايا فأقفلت بالدشم بعض المسارب التي يخرج منها ، والتي كانت تتسبب في الحوادث وهذا ليس من عمل البلدية بل من صلاحيات وزارة الأشغال ، لكن يبدو القيمين على هذه الوزارة ليسوا على معرفة بما يحدث يومياً ان كان في زحله او باقي طرق الموت من الشمال والجنوب والمتن !
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا