صدر بيان مشترك بين لبنان والمكسيك في الذكرى ال75 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وزعته وزارة الخارجية اللبنانية، وجاء فيه: "تحتفل الجمهورية اللبنانية والولايات المتحدة المكسيكية خلال عام 2020 بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وبهذه المناسبة، تعرب الدولتان عن تصميمهما على تعزيز علاقاتهما الثنائية وتمتين الروابط الفريدة الموجودة بينهما، دولة وشعبا".
أضاف: "تسبق العلاقات الخاصة التي تجمع بين لبنان والمكسيك تأسيس العلاقات الرسمية والدبلوماسية بينهما، إذ بدأت مع وصول الموجة الأولى من المهاجرين اللبنانيين إلى المكسيك خلال القرن التاسع عشر، وتوطدت، فمهدت الطريق أمام لبنان ليصبح أول دولة في الشرق الأوسط تقيم المكسيك علاقات دبلوماسية معها بتاريخ 12 حزيران 1945".
وتابع: "استطاع المهاجرون اللبنانيون في المكسيك الاندماج بسهولة في المجتمع المكسيكي، مساهمين في تنميته وإغنائه. كما ساعدت هذه الهجرة وهذا الاندماج في ترسيخ قيم التسامح والقبول والتنوع التي يتشارك فيها المجتمعان اللبناني والمكسيكي".
وأردف: "انعكست مؤخرا الصداقة والدعم المتبادلان اللذان تتميز بهما العلاقة بين الدولتين في تضامن المكسيك مع لبنان إثر الإنفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020 من خلال مساهمة المكسيك في مبلغ 100 ألف دولار لدعم خطة عمل الصليب الأحمر اللبناني. وتجلت هذه الروابط المتينة أيضا مؤخرا في المجال المتعدد الأطراف من خلال دعم المكسيك مبادرة لبنان لإنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، ومن خلال تأييد لبنان للقرار الذي طرحته المكسيك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يطالب بإتاحة الوصول العادل وفي الوقت المناسب للأدوية واللقاحات والمعدات الطبية في مواجهة جائحة كورونا".
وقال: "على مر السنوات، ناصرت كل من دولنا الألفية قيم الديموقراطية والحرية، ودعمت بعضها في المحافل الدولية، وتحالفت في سبيل القضايا الإنسانية. يعي لبنان والمكسيك أهمية تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية لتتساوى مع روابط الأخوة والعلاقات الودية التي تجمعهما، ويؤكدان ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية من خلال تنفيذ الإتفاقيات القائمة والموقعة بينهما، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز السياحة وبرامج التبادل العلمي والفني، وكذلك البحث عن سبل جديدة للتعاون".
وختم: "في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والمكسيك، تكرر الدولتان عزمهما على تعزيز العلاقات المميزة التي توحدهما، وعلى القيام ببناء مستقبل أفضل لأجيالهما المستقبلية، يرتقي إلى مستوى إرثهما".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا