أبدى مصدر واسع الاطلاع لموقع vdlnews قلقه من السلوك الذي ينتهجه الرئيس المكلف سعد الحريري في مقاربته التأليف. 

وكشف ان ما حمله الحريري في جعبته إلى رئيس الجمهورية لا يعكس اطلاقا انه يريد فعلا تشكيل حكومة، بل هو بدا يتعمد افتعال اشكالات مع أكثر من طرف بما يؤدي حكما الى تأخير التشكيل.

واوضح المصدر ان الحريري في زيارته يوم الإثنين إلى قصر بعبدا‏ أعطى إشارات توحي بأنه عاد إلى المنطق السليم بتشكيل الحكومة وفقا للدستور أي بالشراكة ‏الكاملة مع رئيس الجمهورية. لكن ما جرى في اجتماع الاربعاء حمل امرا معاكسا تماما، اذ هو سلّم رئيس الجمهورية تشكيلة وزارية من 18 اسماً وزّع فيها الحقائب على الطوائف والمذاهب، لكن اللافت أن الحريري سمّى ‏جميع الوزراء، بمن فيهم تسعة وزراء مسيحيين ‏من دون التشاور مع الرئيس. كما سمى بالنيابة عن حزب الله، ‏وكذلك بالنيابة عن وليد جنبلاط.

ولفت المصدر الى ان ما قدمه الحريري الاربعاء مختلف تماما عن المسار الذي كان قد وعد به يوم الاثنين لجهة الالتزام بالشراكة في التسمية مع رئيس الجمهورية، وبالعدالة في توزيع الحقائب.

ولفت الى ان تصرف الحريري يوحي بأن الحكومة ‏بعيدة المنال بفعل تعمّد إضاعة للوقت والمراوغة وغياب المنهجية.
وكشف المصدر ان رئيس الجمهورية في المقابل طرح اقتراحا متكاملا يتضمّن توزيعا عادلا ومتوازنا للحقائب على الطوائف والمذاهب وعلى قاعدة الاختصاص.

وقد انتهى اللقاء باتفاق على أن يدرس كل منهما ما تقدم به الاخر.