vaccine certificate... إحدى نتائج "العدوّ الخفي" لعام 2021!
vaccine certificate... إحدى نتائج "العدوّ الخفي" لعام 2021!

خاص - Wednesday, December 9, 2020 7:59:00 AM

كريم حسامي

بلغَ العالم بمختلف بلدانه مرحلة دقيقة جدّاً وبالغة الخطورة في ما يتعلق بفيروس كورونا و"محاربته" عبر توفير اللقاح الذي سيُوزَّع للبشرية طيلة عام 2021.

أتى اللقاح الذي سيعالج جزءاً من المشكلة التي لها علاقة بمحاربة الفيروس، لكنّه لم يكن على قدر الآمال لأنّ الشركات ركّزت على الربح المادي كالعادة بدل الهدف الانساني.

هذا "الدواء" أو اللقاح الذي تبقى مكوّناته سرّية بدأ تطعيم الناس به هذا الأسبوع في أول بلد بريطانيا وتليه روسيا والدول الأخرى رويداً رويداً. وكانت الحجّة سهلة جدا ومقنعة لانطلاق هذا المسار عبر إعطاء الجرعات للطواقم الطبية التي رأت هذا "العدوّ الخفي" يفتك بالناس ويقتل عائلات وأفراد بكاملها من كل الأعمار والخلفيات، خصوصاً كبار السنّ وبعدما أوقع  خسائر فادحة بالطاقم الطبي بحد ذاته آخذاً أرواح الأطباء والممرضين والممرضات. لذلك، يتجه معظم الناس للمطالبة باللقاح تلقائياً تحت اسباب عديدة أهمها الخوف.

حتّى لو أنّ "كورونا" مثير للجدل في عدّة نواحي، تحديداً بطريقة ضربه الانسان، حيث انه لا يترك اي أعراض احياناً، غير أن مؤشرات عدّة أظهرت أنه مصطنع ورُميَ على المجتمع لتحقيق عدد من الأهداف أكبر من  أن يستوعبها أي عقل لأنها تتخطى حدود فهم الجماهير وربطها للأمور.

الحياة الجديدة

وفي السياق، يشير المراقبون إلى ان "كورونا" صُنع ليتم استغلاله بشتّى الطرق.

عدا عن قتله عدد لا بأس به من الناس، استُخدم للتحكّم بحياة الأفراد أكثر فأكثر يومياً عبر  فرض أوقات التجوال والخروج والولوج إلى الشوارع وحتّى المنازل، فضلاً عن تحديد موعد الخروج إلى العالم الخارجي، أي خارج البيت، الذي يتم تحديد موعد العودة اليه".

وأضافوا: "المثال على ذلك ما أكدّته الحكومة البرتغالية: "لن يُسمح بأي حفلات عبر الشوارع في 31 الجاري، وستقتصر التجمّعات في الهواء الطلق على 6 أشخاص كحد أقصى، على أن يعود الجميع إلى منازلهم بحلول الساعة 2 فجرا".

أمّا بعدما مُنع الناس من دخول اي مبنى أو مؤسسة أو ممارسة نشاطاتهم من دون كمامة، فقد بلغنا الجزء الأسوأ بعد إتمام الخطوات السابقة التي مهّدت الطريق للخطوة الأهم المتمثلة بتداعيات إطعام ملايين الناس بمساعدة جيوش العالم وما سيتبعه من إجراءات كـ"vaccine certificate" وتزويدها ببطاقة بعد أخذ اللقاح. هذه البطاقة  توضع في المحفظة، حيث ستبلغ الشخص ما طبيعة المرض الذي تعرّض له وموعد أخذ الجرعة الثانية، وفق ما قال عضو تحالف عمل للتحصين الدكتور كيلي مور.

إلى ذلك، يحصل معظم الناس على طعامهم من متاجر الأغذية، لذلك إذا قرروا عدم السماح للعالم بالدخول اليها بسبب "بطاقة كوفيد" فسيجوعون.

كذلك الأمر مع شركات الطيران التي ستطلب البطاقة لتتأكّد من أن الأشخاص مطعّمين قبل السفر وإلّا سيُمنع السفر مثلما قالت شركة "أياتا" للطيران، فضلاً عن الدخول الى المدارس والمؤسسات التربوية والصحية كالمستشفيات او الذهاب الى المتجر او العمل الخ!

يمكن الاستنتاح من هذه الاجراءات أنّها لا تستهدف مُجرّد محاربة فيروس بل منظومة بكامل مقوماتها تستند أساساً على حرية الفرد وتغيير حياته. هذه الحرية التي "انقرضت" في آخر عقدين وتآكلت لتبلغ مستوى الانعدام بسبب التحكّم بنحو خفي بأدق تفاصيل الأشخاص ونشاطاتهم اليومية.

وجاهل من يعتقد أن باستطاعة فيروس قلب كل المنظومة العالمية السياسية-الاقتصادية- المالية-النقدية- الاجتماعية-العسكرية-الطبية-الحياتية رأساً على عقب ويُبدّل كل المفاهيم، خصوصاً مفهوم السلام والمصافحة بين البشر. 

وأخيراً وليس آخراً، في حال نريد التشكيك بمدى سلامة اللقاح أو الفيروس، يمكن فقط التساؤل: لو كان اللقاح سليماً، هل كانوا ليُهدّدونا بأنّه إذا لم نأخذه لن نتمكن من فعل أي أمر؟ وهل أنّ الفيروس فتّاك لدرجة أنك يجب ان تجري فحص لمعرفة اذا كنت مصابا به؟

إذا كانت "فايزر" على ثقة تامة بأمان لقاحها، لماذا طلبت الحصانة القانونية لمنع المتضررين من تطعيم كوفيد من رفع دعوى قضائية ضدها؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني