أكدت مصادر متابعة لملف التأليف أنّ "ثمة شيئاً ما يتحرّك في الوعاء الحكومي" ولقاء اليوم سيحدد بشكل مبدئي هل الآمال معقودة على مجرد "طبخة بحص" جديدة، مشيرةً إلى أنّ المسار سيتضح والصورة ستتبلور أكثر من خلال ما ستعكسه أجواء وأجوبة رئيس الجمهورية إزاء الطرح الذي حمله الرئيس المكلف نهار الاثنين الفائت.
ومن جهتها، لم تنف مصادر مطلعة على أجواء الرئاسة الأولى وجود مقاربات حكومية مستجدة يمكن التأسيس عليها، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من "إمكانيات لتدوير الزوايا، ومدى تجاوب الرئيس المكلف مع وجهة نظر رئيس الجمهورية حيال عملية التشارك الدستورية ووحدة المعايير في التأليف". وفي هذا الصدد، أفادت أوساط مواكبة عن كثب للاتصالات الحكومية، أنه بينما يطرح الرئيس المكلف حصة من 5 وزراء اختصاصيين لرئيس الجمهورية مع إمكانية التشارك وإياه في تسمية وزير سادس، لا يزال عون، بدفع من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، يصرّ على تسمية 7 وزراء في الحكومة المؤلفة من 18 وزيراً مع ما يعنيه ذلك من استحواذ باسيل على الثلث المعطل فيها، وعليه سيكون من المستبعد أن يؤدي اجتماع اليوم إلى إحداث أي خرق في حال بقي الموقف العوني على حاله لأنّه "من المستحيل" أن يقبل الحريري بذلك. وكشفت في هذا السياق عن اتصالات خارجية، دخل على خطها مسؤولون روس خلال الساعات الأخيرة، لمحاولة حثّ عون وباسيل على خفض سقف شروطهما المانعة لتأليف حكومة إصلاحية، من شأنها أن تفتح باب المساعدات الدولية للبنان، لكن هذه الاتصالات لم تفلح في تليين الموقف العوني وجوبهت بالرفض.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا