رفض المديران التنفيذيان لشركتي Pfizer الأميركية ومواطنتها Moderna المنتجتان اللقاحين المضادين لفيروس "كورونا" المستجد، حضور ما دعا اليه الرئيس ترمب الأسبوع الماضي، وسمّوه "قمة اللقاحات" المقرر عقدها في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، على حد ما ذكره موقع Stat المتخصص اعلاميا بالتغطيات الاخبارية الصحية في الولايات المتحدة.

شرح الموقع، أن إدارة الرئيس ترمب دخلت في عداء علني مع "فايزر" حين صرح في الأسابيع الأخيرة أنها أخرت الإعلان عن نتائج لقاحها لما بعد الانتخابات لعدم زيادة فرصه في الفوز بالانتخابات. مع ذلك، تمت دعوة الشركة للمشاركة في عملية معروفة باسم Warp Speed الموصوفة بأنها "بادرة تعاقد القطاع العام بالخاص لانتاج لقاحات" والموكلة إليها اصدار بيانات تبيّن أن لقاح شركة ما "فعال للغاية" أم لا.

إلا أن رفضAlbert Bourla مدير "فايزر" التنفيذي حضور "قمة اللقاحات" التي رفض حضورها Stéphane Bancel المدير التفيذي لشركة "موديرنا" أيضا، أحرج الرئيس ترمب، وفقا لما اعتبره الموقع الاخباري، فيما اعتبرت شخصيات بارزة في حقل صناعة الأدوية أن القمة "حيلة علاقات عامة" وترويجية لترمب الذي تواصل قبل أسبوع مع Stephen Hahn ممثل "هيئة الدواء والغذاء الأميركية" في البيت الأبيض، وسأله عن سبب عدم تحرك وكالته بشكل أسرع للموافقة على اللقاح قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر الماضي، مما كان سيعزز قدرة ترمب التنافسية ضد خصمه المرشح الديمقراطي جو بايدن.

القمة التي تقام قبل يومين من اجتماع تعقده "هيئة الدواء والغذاء الأميركية" الخميس المقبل، للبحث في الموافقة على استخدام لقاح "فايزر" وشريكتها BioNTech الألمانية، سيشارك فيها "زعماء الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والقطاع الخاص والمؤسسات العسكرية والعلمية" وفق ما ذكره متحدث باسم البيت الأبيض، هو Brian Morgenstern المضيف في ما نقلت عنه الوكالات، بأن الهدف من القمة "هو اجراء محادثات معمقة مع الشعب الأميركي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لتوزيع اللقاح التاريخي لإنقاذ أرواح" بعد 24 ساعة من موافقة "هيئة الدواء والغذاء الأميركية" عليه.