من القارة الأميركية انطلق، ومنها إلى العالم... التبغ الذي جال البلدان واستهلكته أجيال وأجيال، له بعد بداياته تتمة. يعدُّ سكان أميركا الأصليون أوائل من عملوا في زراعة التبغ، وكانوا يستخدمونه في طقوسهم الدينية باعتباره مسكنًا للأوجاع. أمّا وقد حط كريستوفر كولومبوس رحاله في القارة الأميركية عام 1492، همَّ البحارة إلى إحضار التبغ معهم إلى أوروبا، حيث انتشر من منطلق الاعتقاد السائد آنذاك بأنه يشفي من بعض الأمراض. سنوات عديدة مرَّت، ومعها كان التبغ تحوَّل إلى منتج مرغوب، وصولاً إلى القرن التاسع عشر، حين قامت شركة فرنسية بتصميم أول ورق تبغيّ، ومنه تم صنع أول سيجارة.
ومنذ ذاك الوقت، انتشرت زراعة التبغ في شكل كبير وارتبط التدخين بسيئات عدة تؤثر سلبًا في صحة الإنسان، وحذَّر ولا يزال الأطباء يحذرون منه، من منطلق أن عواقبه وخيمة وقد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى التسبب بوفاة المدخن.
هذا الأمر استدركته كبرى الشركات المصنعة للسجائر في العالم وعملت في اتجاه معاكس تمامًا لمبادئها. هي "فيليب موريس العالمية" اليوم تسبق الدول والأطباء والحكومات إلى الإسهام في توفير بيئة مستقبلية خالية تمامًا من التدخين. فقد عمدت الشركة منذ العام 2008 إلى العمل على IQOS، وهو الأكثر تطورًا ضمن سلسلة أجهزتها المبتكرة بالكامل والحائزة أكثر من 4600 براءة اختراع وتنتظر أكثر من 6300 براءة اختراع أخرى، هي في طور التحقيق على منتجات الشركة الخالية من الدخان.
صحيحٌ أن IQOS يعمل على كلٍّ من البخار والتبغ. إذًا، ما الفرق بينه وبين السجائر؟
إن النيكوتين هو مركب عضوي يوجد في أجزاء نبات التبغ على مختلف أنواعه، وهو عالي التركيز في الأوراق فيما تركيبه الحيوي موجود في الجذور. إلى ذلك، يوجد النيكوتين في الخضار كمثل الطماطم والبطاطا والفلفل الأخضر والباذنجان وفي أوراق نبات الكوكا. ولا يختلف اثنان على أن النيكوتين يولّد الإدمان، فهو يصل إلى مجرى الدم ومنه إلى الدماغ، لذا فمن الصعب على مستهلكي السجائر التخلي عن عادتهم إذ كلما دخنت أكثر، زاد احتياجك إلى النيكوتين للشعور بالراحة.
'النيكوتين بحد ذاته ليس خطيرًا بشكلٍ خاص، وإذا كان من الممكن توفير النيكوتين في شكلٍ مقبول وفعّال كبديل للسجائر، فعندئذٍ يمكن إنقاذ ملايين الأرواح'، هذا ما اعتمدت عليه شركة "فيليب موريس" لتوفير بديل من السجائر يقدم تجربة وطعمًا مماثلين بالنسبة إلى من لا يريد الإقلاع عن النيكوتين.
فقد أثبتت الدراسات العلمية أن التأثيرات السامة والمسرطنة لدخان السجائر تنتج عن المواد الضارة الناجمة عن حرق التبغ وليس عن النيكوتين بحد ذاته، من منطلق أن عملية احتراق التبغ تتم على حرارة أعلى من 400 درجة مئوية، كما يحدث عند اشتعال السيجارة، إذ ترتفع الحرارة إلى ما فوق 800 درجة مئوية عند طرفها؛ في حين أن IQOS يسخِّن التبغ على حرارة 350 درجة مئوية، من دون أن يؤدي ذلك إلى حرقه.
الطبيب المتخصص بالأوعية الدموية الدكتور جوليان صفير يقول إن الانبعاثات الناجمة عن حرق السيجارة تشكل العوامل الضارة بشكل مباشر. ويؤكد أن التكنولوجيا والطب يتماشيان بالتوازي اليوم، وقد اتُفق على أن IQOS يخفف من الانبعاثات الضارة التي تصدر مع دخان السجائر والتي تصل إلى أكثر من 6000 مادة كيميائية مختلفة، كثير منها ضار أو قد يكون ضارًا. ويتابع صفير "إن لم يكن IQOS خاليًا من المخاطر إلا أنه أخف وطأةً حتمًا على صحة المدخن".
وبما أن IQOS يصدر انبعاثاتٍ كيميائية أقل بنسبة 95% من دخان السجائر، من دون أن يعني ذلك أنه أخف ضررًا بنسبة 95%، إذ إن IQOS غير خالٍ من الضرر، فهو الحل الأنجع حتى اليوم ليكون بديل السجائر المعترف به دوليًّا. ومن هنا، شجع عددٌ كبير من البلدان والاتحادات الدولية كمثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على استخدام البديل الأفضل من السجائر، في حين صنَّفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية IQOS منتجًا تبغيًّا معدل المخاطر Modified Risk Tobacco Product"".
وتزامنًا مع التحذيرات الطبية التي تعتبر أن للتدخين ارتباطًا وثيقًا بالأمراض كسرطان الرئة واللثة والانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والسكتة الدماغية والعقم حتى، ويؤثر في مرضى السكري ويؤدي إلى إعتام عدسة العين وضعف الجهاز المناعي، وغيرها، تعوِّل "فيليب موريس" على ابتكارها الثوري IQOS وعلى انتقال الكثير من المدخنين البالغين إليه. وقد نشرت الشركة نتيجة دراساتها للسوق العالمية على الملأ، متوقعةً أن يرتفع عدد المنتقلين إلى IQOS من 16 مليون مدخن بالغ اليوم إلى 40 مليون مدخن بحلول العام 2025، فيما لا تحبذ الشركة مواظبة القاصرين أو غير المدخنين أو الحوامل أو المرضى على استخدام جهازها.
هذا المقال برعاية شركة "فيليب موريس لبنان"