في "مجلس الشباب" هذا الاسبوع عبر "صوت كل لبنان" كانت الخيانة محور نقاش الزميل محمد العريبي مع ضيوفه حسام وهب ومايك الايوب في الاستوديو، وكريستين عنداري وتهاني ياسين هاتفيًا.
وهب اعتبر انه لا ينبغي مسامحة الآخرين على كل التصرفات المندرجة في خانة الخيانة. وبكل جرأة قال: "نعم خِنت! خيانة ثقة أو فكر أو ما يمكن تسميته خيانة ذهنيّة". وقال إنه استمر بالعلاقة رغم الخيانة "لأنّي بحِبّ". والخيانة في تلك المرحلة كانت بسبب الفراغ. وعند المواجهة والاعتراف كانت المصارحة والإنفصال لا المسامحة والاستمرار في العلاقة نفسها.
الايوب اعتبر ان الخيانة قرار، و لا يسامح عليها، موضحًا أنه شاب مرتبط ويفتخر بذلك وصريح بكل الأمور منذ بداية العلاقة. وأكد انّ المرء يتعلّم من تجاربه و لا ينبغي ان تكون الخيانة إستِسلامًا و الأهمَ بالعلاقة بين شخصين ان تكون مبنيّة على الصُّدق والصّراحة لا الكذب والخداع. وقال الايوب ان المُحاسبة المبكرة والواضحة عند إكتشاف الطرف الخائن مهمّة، فالذي يحبّ لا يخون، داعيًا الى عدم الانتقام وعدم إصلاح الخطأ بآخر.
عنداري اعتبرت ان الخيانة لا تقتصر على العلاقة العاطفية فحسب، فالخيانة التي واجهتها في الجامعة اجبرتها على إعادة السنة الدراسية بسبب غلطة لم يعترف بها الكادر الأكاديمي. هذه الحادثة جعلت منها فتاة قوية خاصة بسبب دعم اهلها لها ودعوتهم الى عدم إعطاء ثقتها لأي شخص سريعًا من دون معرفته جيداً. وأكدت عنداري أنّ الخائن هو من لا يثق بنفسه او لديه نقصًا او انه اناني وضعيف، لكن رغم ذلك فالخيانة غير مبرر.
ياسين قالت من جهتها ان لا مبرر للخيانة ابداً، فضغوطات الحياة كثيرة وكلّنا معرضون لها، لكن ذلك لا يعني ان اهمال شخص ما لشخص اخر بسبب انشغالاته قد يدفع بالاخير للخيانة. وأكدت انّ من الناحية العاطفية، مجرّد التفكير بشخص اخر هو فعل خيانة، معتبرةً انّ من يخُن مرة يمكنه ان يخون الف مرة. وهي في هذه الحال تشجع على الانفصال بعد الخيانة لأنه لا يمكن المسامحة حتى بوجود أطفال في حياة الزوجين، لانها لن تربي ابنتها على مبادئ خاطئة.
اشارة الى انه يمكن متابعة برنامج "مجلس الشباب" كل ثلاثاء الثالثة بعد الظهر عبر "صوت كل لبنان"، وهو من مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقته DW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من الخارجية الألمانية.