رأى الخبير الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط أنه من السابق لأوانه القول إن مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل انتهت، مؤكداً في المقابل أننا دخلنا في مرحلة الضغوط الأميركية المتصاعدة لإجبار لبنان على الخضوع لمفهوم إسرائيل في التفاوض الذي يقوم على انتزاع موافقة الخصم على الطرح الإسرائيلي وليس البحث عن حل يضمن حقوق الطرفين.
في هذا الإطار اعتبر حطيط في حديث الى "صوت كل لبنان" أن الولايات المتحدة استمهلت نفسها لممارسة الضغوط على الطرف اللبناني قبل إعلان انتهاء المفاوضات في محاولة لنسف ما يتمسك به لبنان من حقوق والعودة الى تقاسم المنطقة اللبنانية قانوناً مع إسرائيل. وشرح حطيط أن في نهاية هذه المرحلة وإذا تنازل لبنان ستعود المفاوضات للالتئام للتوقيع الشكلي على ما تم التوافق عليه قبل التفاوض أما إذا استمر لبنان بالتمسك بموقفه القانوني ستصبح المفاوضات بخبر كان.
واستبعد حطيط الانقسام الداخلي حول الموقف من المفاوضات مؤكداً أن رئيس الجمهورية متمسك بالحقوق اللبنانية انطلاقا من القوانين الدولية، لذا موقفه هو الأقوى.