هي قوية بناسها، بعزمهم وارادتهم واستمراريتهم وتمسكهم بها... هي العاصمة التي مرت عليها الحروب والمعارك ولم تركع... هي المدينة التي وقفت شامخة بالرغم من آلامها الخانقة والقاتلة لتبرهن في كل مرة أنها طائر الفينيق التي تحدثت عنه الأساطير... هي بيروت ونحن معا سنكون بكل قلبنا وقدراتنا وقوتنا "سوا لبيروت".
لم يتم رسم هذه العبارة عشوائيا، فبعد انفجار 4 آب والدمار الذي ضرب العاصمة، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وعجز الدولة عن اعادة اعمار المدينة الحبيبة، علينا أن نتوحد يدا بيد، تماما كما تظهر أيادي المحبة والحنان في الصورة، لنغمر علمنا وبلدنا وعاصمته بحب لطالما أغرقنا هو به ولم يكلّ أو يتعب يوما.
أبطال وشهداء وأطفال وضحايا ورجال اطفاء وأمهات وآباء وأزواج وطلاب وعمال من كل الفئات والاختصاصات... غابوا، ولأن من غير المسموح أن تبقى دموع بيروت تنهمر على ناس ماتوا فيها ومن أجلها ونبقى مكتوفي الأيدي، سنقوم معا بالتوحد من حولها وبالتماسك والتعاضد و"سوا" سنعطي ونعطي ونعطي لتعود مدينتنا وعاصمتنا الحبيبة تعج بالحياة والأمل والحب، هي التي أبت أن تموت فشدت على جراحها وانتظرتنا كي نبلسمها، تماما كما في الصور المرسومة.
ولأننا لم ولن نتعب أبدا منك أو من حبك يا بيروت، سنبقى دائما وأبدا "سوا لبيروت".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا