شاشة نيوز
ربما لا تخفى على أحد حقيقة ما ينطوي عليه فحص الحمل المنزلي من مشاعر قلق وتوتر بانتظار الخبر السعيد. فكم من امرأة أجرت ذلك الاختبار بمفردها وهي تترقب بكل شغف واهتمام ماذا سينتج عن ذلك الاختبار، وما إن كانت ستصبح أُمِا أم لا.
وعن طريقة عمل فحص الحمل المنزلي، قالت دكتور ماري جين مينكين طبيبة النساء الممارسة وأستاذ طب التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل "تعني اختبارات الحمل عموما بقياس هرمون الحمل الذي يعرف بـ HCG والذي يفرز حين تغرس بويضة مخصبة نفسها في بطانة الرحم وتبدأ في تكوين مشيمة لتغذيتها".
وتابعت مينكين بقولها "وبالفعل، يمكننا البدء في قياس مستويات هرمون الحمل في بول المرأة بعد خروج البويضة وتخصيبها بحوالي 9 إلى 10 أيام. لكن من الضروري معرفة أن كل اختبارات الحمل ليست بتلك الدرجة من الحساسية. ونحن إذ نوصي بإجراء فحص منزلي في اليوم الأول للدورة التي فات موعدها أو في موعد لاحق".
وبالنسبة لأفضل وقت يمكن أن تجري فيه المرأة فحص الحمل المنزلي خلال اليوم، أوضحت مينكين أن الأمر المثالي هو استخدام عينة البول الأولى في الصباح؛ لأنها تكون أقوى عينة ويكون بها أعلى مستوى تركيز لهرمون الحمل. وقال خبراء متخصصون بهذا السياق "ننصح عادة بإمساك البول قرابة الأربع ساعات قبل تجميع عينة البول؛ فتكرار التبول قد يحول دون تراكم التركيز الخاص بهرمون الحمل في عينة البول، وهو ما يعني أنه من الوارد أن تظهر نتيجة عينة الحمل سلبية".
وفي حال ظهور النتيجة سلبية، فإن ذلك يعني أمرا من اثنين، إما أنك لست حاملا أو أنك حامل ولم يفرز جسمك قدرا كافيا من هرمون الحمل، ولهذا ينصح في تلك الحالة بالانتظار يوما أو يومين، لتعاودي الفحص من جديد، حتى تصير الصورة أوضح.
وأوضح الخبراء كذلك أن لهذا الفحص المنزلي فترة صلاحية، وأنها قد تنتهي، لكنها تفي بالغرض لأي امرأة خلال فترة صلاحية تمتد من عامين إلى ثلاثة أعوام. وأنه يتعين على كل امرأة أن تفحص تاريخ الصلاحية الذي يتم تدوينه على العبوات.
وشدد الباحثون في الأخير على ضرورة ألا تصاب المرأة بالقلق إذا تأخر حملها بعد عدة محاولات في البداية؛ لأن هناك عوامل كثيرة تتحكم في المسألة، وفي الأخير، وكما تشير الإحصائيات، تزداد فرص الحمل بنسبة 80 % في نهاية عام من المحاولات.