في بلد المحاصصات، ساد مبدأ الوساطة في كل الدوائر والمؤسسات، والضحية دائماً المواطن الشريف.
المعلمة هدى هوشر تروي لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” ابراهيم فتفت تجربتها مع الدوائر الرسمية، وتطالب رئيس الجمهورية ميشال عون القيام بواجباته حيث قالت “نجحت في مجلس الخدمة المدنية عن بيروت، لغة عربية، رقمي كان 40 أي أول اسم بالفائض، وبعد تقديم أحد الاساتذة استقالته كان يفترض أن أحل مكانه، تعذبت كثيراً عند تقديم الطلب الى مجلس الخدمة المدنية، حيث تنقلت لانجاز الاوراق بين وزارة التربية ومجلس الوزراء منذ ثلاث سنوات، وقبل سنة ونصف السنة تم تحويل المرسوم من مجلس الوزراء الى القصر الجمهوري، ومنذ 6 اشهر وانا اتواصل عبر الهاتف مع القصر الجمهوري، من دون نتيجة ولم يعد امامي حل الا ايصال صوتي الى فخامة رئيس الجمهورية”.
واضافت هوشر متوجهة الى الرئيس عون “انت ظلمتني، لم تعطني حقي، لم تكن عادلاً بحق مواطنة لبنانية أنت مسؤول عنها، مسؤول ان تقوم بواجباتك بكل ضمير ومصداقية، انت لم تنصفني، لماذا لم توقع على مرسومي؟ انا خسرت وظيفة وقضي على مستقبلي، اذ يجب ان اكون استاذة مثبتة يصلني راتبي شهرياً”.
وطلبت هوشر من رئيس الجمهورية “اولا امضاء مرسومي فهذا واجبه، الذي كان يجب ان يقوم به منذ سنة ونصف السنة، ثانيا حتى لو وقع المرسوم لن استفيد منه بعد الان” وتساءلت “العطل والضرر الذي اصابني وسيستمر هل ستعوضه يا فخامة الرئيس؟ حقي في الدرج لديك واتمنى عليك ان تنظر الى المرسوم وتعاقب المسؤول عن الاهمال والفساد” كما سألت “لماذا ليس لديك خبر بامر انت مسؤول عنه”؟