أشار نقيب صحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، الى أن "نتيجة الإقفال العام تبدأ بعد أسبوعين من الإقفال العام، ومن الناحية الطبية، وبحسب الأطباء والخبراء بمجال الصحة بشكل خاص، كان من المفترض أن يكون الإقفال بين 4 و6 أسابيع، والقرار الذي اتخذ بالإقفال أسبوعين هو قرار غير طبي".
وأوضح في مقابلة تلفزيونية، أن هناك خلية أزمة لمتابعة كورونا برئاسة اللاء محمود الأسمر وهي تضم أخصائيين في الطب وممثلين عن الوزارات المعنية، وتحصل نقاشات جيدة جدا وتخرج بتوصيات تتبناها وزارة الصحة والحكومة، وهناك لجنة أخصائيين تعمل مع وزير الصحة، إذا بملف كورونا مشبع، والمستويات عالية جدا، لكن السؤال يبقى هل يستطيع لبنان بإقتصاده والدولة بإمكاناتها من مواجهة كورونا؟".
واعتبر هارون أن "في لبنان قطاع استشفائي بأداء ممتاز وكان مقصدا للسياحة الطبية على مدى سنوات وسنوات من العرب الخليج والعالم، وهو قطاع نابض بالحياة والحيوية، لكن السنتين الأخيرتين شهدتا مصائب كثيرة وعديدة، بالإضافة الى عدم قدرة الدولة على ان تدفع مستحقات المستشفيات، مما أثر على هذا القطاع، وأنا متأكد من أن الدولة لن تستطيع تأمين الطبابة للناس بنسبة 90% بهذه الظروف، و الضمان الإجتماعي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وكذلك الطبابة العسكرية، وهذا ليس تهويلا بل واقعا".
وفسر أنه "كان هناك اشكالية بتغطية تكلفة مرضى كورونا، وبعد عدة اجتماعات، وصححنا الأرقام بالنسبة للكلفة، وكان هناك مشكلتين مختصتين بمرضى الكورونا، ملابس الوقاية، وكمية الأوكسيجين، واتفقنا أن تكون ملابس الوقاية بالغرفة العادية 300 الف ليرة باليوم الواحد، و500 الف ليرة لمرضة الكورونا في العناية الفائقة".
وأكد أن "المستشفيات الخاصة والحكومية برهنت انها غير عاجزة عن مواجهة كورونا، ولا امتلك أي إسم شخص توفي في منزله بسبب عدم استقباله في المستشفيات"، موضحا أنه "لم يمر وقت وكانت نسبة الإشغال لغرف العناية الفائقة في لبنان الى 100%، لكن الهدف هو أن تكون الأغلبية الساحقة من المستشفيات جاهزة لاستقبال مرضى كورونا، وهناك بعض المستشفيلات الصغيرة التي لا تستطيع استقبال مرضى كورونا، لكن نسعى لأن تكون 90% من المستشفيات الخاصة جاهزة لإستقبال مرضى كورونا، وأطمئن بأنه سيكون عدد أسرة كاف لاستقبال مرضى الكورونا في المستشفى، في مدة أقصاها 20 يوما".