رأت "الجبهة المدنية الوطنية" في بيان أن "الذكرى 77 لاستقلال لبنان، تطل كما سابقاتها منذ أزمنة طويلة، مجردة من معناها العميق في صون الأمن القومي اللبناني بثوابت السيادة والحرية والعدالة والحماية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي ومرتكزات العيش الواحد التي تثبت الفرادة الرسولية الكيانية لهذا الوطن الحبيب".
واعتبرت أن "الإمعان في تجريد ذكرى الاستقلال من هذه الثوابت مع انقضاض إجرامي ممنهج على مقدرات اللبنانيات واللبنانيين وإذلال لكرامتهم وتهجيرهم، والقضاء على أحلامهم والاستيلاء على هويتهم الحضارية فاغتيالها، هذا الإمعان سيكون مدعاة محاسبة لهذه المنظومة ومحاكمة لها، فالتاريخ يمهل ولا يهمل، وقوى ثورة 17 تشرين حريصة على إنجاز هذه المحاكمة والمحاسبة تحت سقف العدالة والقوانين المرعية".
أضافت: "إن معركة القوى المجتمعية الحية في أوسع ائتلاف مدني وطني معارض أساسها تحرير الدولة الذي لن يقوم مدخله سوى بإطلاق مسار ديموقراطي فوري لإعادة تكوين السلطة انطلاقا من تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين مستقلين بصلاحيات استثنائية محددة، تثبت خيار بناء دولة المواطنة".
ورأت أن "استرجاع الدولة بإعادة تكوين السلطة وحده كفيل بإنقاذ لبنان من براثن الانهيارات العدمية"، معتبرة أن "أوجاع اللبنانيات واللبنانيين ستثمر شفاء أكيدا من داء سينتصرون على خبثه بالمثابرة في النضال، وتوحيد الجهود، ومنع الاستنفارات الطائفية والمذهبية".
وختمت: "إن الجبهة إذ تستدعي من القوى المجتمعية الحية التقاط تاريخية اللحظة، تعاهد اللبنانيات واللبنانيين استمرار المواجهة اللاعنفية الديموقراطية العنيدة وهو مسار الإستقلال الفعلي والحقيقي، حتى بناء لبنان الجديد".