أجواء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ترفض ربط موقفيهما ومشاوراتهما لتأليف الحكومة، بأيّ عامل خارجي. فالمقرّبون من القصر الجمهوري يَصفون ذلك عبر "الجمهورية" بـ"المُتَوَهَّم به". وفي رأيهم "أن محاولة الايحاء بوجود عامل خارجي ضاغط على الرئيس عون، أو انّه خاضع لعامل خارجي وموقفه متأثر به، مثيرة للسخرية، والقصد الوحيد من ذلك هو محاولة فاشلة سلفاً تقوم بها "جوقة تفشيل العهد" لإحباط اندفاعته نحو تشكيل حكومة موثوق بها، قائمة على قاعدة توافقية وطنية واسعة وصلبة تُمَكّنها من إنجاز الاصلاحات الانقاذية المطلوبة منها في هذه المرحلة. وهو ما يشدّد عليه في اللقاءات التشاورية التي يجريها بكل ايجابية وانفتاح مع رئيس الحكومة المكلّف".
امّا المقرّبون من الرئيس المكلّف، فيؤكدون لـ"الجمهورية" انّ "هذا الكلام عن انتظار الرئيس المكلّف عوامل خارجية، لا يستحق التوقف عنده، ذلك أن لا وجود له سوى في مخيّلة المتضررين من حكومة المهمة الانقاذية التي يسعى الى تشكيلها. وهو بالتالي ماضٍ في هذا الطريق تَوصّلاً الى تأليف الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون ويعلّقون عليها آمالاً كبيرة في الإنتقال بالبلد إلى برّ الأمان وإخراجه من أزمته وإعادة إعمار بيروت، ولن يتأثّر بأيّ محاولة للتشويش".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا