أكّد عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط أن "المعركة المقبلة تتمحور حول الإنتخابات النيابية، مبكرةً كانت أم في أوانها، وإن سمح بها المجلس النيابي المخطوف من قبل حزب الله، وذلك لإحراز أكثرية نيابية ذات تأثير ليس في الندوة البرلمانية واللّجان المتخصصة بسنّ القوانين فحسب، بل أيضاً على الصعيد الدولي لمحاصرة حزب الله والعمل على إعادة الأمور إلى مجراها المستقيم؛ فيتحقق بذلك مشروع بناء الدولة". وشدّد على أن "الشعب هو الوحيد القادر على إحداث التغيير الفعلي من خلال صناديق الاقتراع وينبغي عليه أن يتحمل مسؤولية خياراته. فالبكاء على الأطلال لا يُجدي نفعاً".
واعتبر الحواط في لقاء نظّمته دائرة الشمال في مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية عبر تطبيق "Zoom"، أن "ولاء الطبقة الحاكمة التي تدير البلد هو للخارج، أما ولاء "القوات" هو أولاً وأخيراً للشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن "القوات" وبنشاطه الموسّع يسعى بقدر إمكانياته إلى إخراج لبنان من النفق المظلم الذي جرّنا إليه حزب الله وحلفاؤه نتيجة العزلة العربية والدولية بفعل وضع البلد في مشاريع وحروب محورية إيرانية لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد".
وأشار الحواط إلى عقبات عديدة تعترض تشكيل الحكومة، وتتّسم بتمسّك الثنائي الشيعي بوزارة المالية أي بالتوقيع الثالث تطبيقاً للمثالثة بطريقة غير مباشرة ومبهمة، فضلاً عن مصادرته لتسمية وزراء الطائفة الشيعية للسيطرة على مجلس الوزراء تحت شعار ما يُسمى بالميثاقية والإطلاع المُسبق على البيان الوزاري المشروط بحق وجود السلاح غير الشرعي دستورياً والإبقاء على معادلة "شعب وجيش ومقاومة" من جهة، ورفض التيار الوطني الحر للتخلّي عن وزارة الطاقة بما تخفيه من صفقات مشبوهة وفساد من جهة أخرى".
أما فيما يتعلّق بملف التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، فأوضح الحواط أن "كميات كبيرة من الدولارات والبضائع المدعومة تُهرب يومياً إلى سوريا، ما أدى إلى استنزاف احتياط مصرف لبنان وأسفر عن انهيار اقتصادي غير مسبوق تدهور مالي مُخيف".
واعتبر الحواط أن "حزب "القوات" قدّم نموذجاً وزارياً في كل الحكومات التي شارك فيها، إضافة إلى نشاط نيابي يُحتذى به"، مشيراً إلى ما حققه إلى جانب زميله النائب جورج عقيص، على صعيد إقرار القوانين وتعديلها لا سيّما فيما يتعلق بالمادة 47 من قانون العقوبات الذي ساهم بوقف العنف والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي نخرت أنظمتها عقلية النظام السوري القمعية.
وأسف الحواط على الوضع الصعب الذي وصل إليه لبنان، مُحفزاً الشباب على ضرورة التمسك بالإرادة والإيمان من أجل تحقيق مشروع بناء وطن يُشبه حزب "القوات" بتنظيمه وأخلاقه وأدبياته ووطنيته ويكون على قدر آمال الشعب اللبناني وأحلامه، معتبراً أن المسيرة مستمرة، كما دائماً، في مواجهة التحديات.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا