تدفق اللاجئين في تركيا من مختلف الجنسيات وخصوصا السوريين على الحدود مع اليونان وبلغاريا، فور إعلان السلطات التركية سحب قواتها الأمنية من على الحدود.
وحسب وكالة "الأناضول" التركية، "يواصل آلاف اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، التوجه إلى ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، بهدف العبور إلى أوروبا".
وقالت إن "المهاجرين يتدفقون من مختلف المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول، إلى أدرنة، على أمل العبور للجانب اليوناني"، موضحة أن "مئات المهاجرين أمضوا ليلتهم بالقرب من معبر "قابي قوله" الحدودي التركي مع اليونان، ثم توجهوا في ساعات الصباح إلى المعبر اليوناني".
بدورها، قالت وسائل الإعلام اليونانية، إن "القوات اليونانية، ألقت على المهاجرين غازات مسيلة للدموع، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم"، مشيرة إلى أنه رغم التشديد اليوناني، إلا أن بعض المهاجرين تمكنوا من العبور عبر قطع نهر يفصل بين الحدود التركية اليونانية.
وبدأ المهاجرون بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية لتركيا عقب تداول أخبارا بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، إن تركيا لم تعد قادرة على كبح تدفق اللاجئين من سوريا، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، "إن اللاجئين بدأوا في الانتقال إلى الحدود الغربية"، مضيفا: "سبب التطور غير المؤاتي للوضع في إدلب السورية والزيادة الحادة في عدد اللاجئين، ضاعف عبء الهجرة على تركيا. أدى الوضع المتوتر إلى نزوح جماعي لتدفقات اللاجئين والنازحين داخل تركيا باتجاه الحدود الغربية للبلاد. وعلى الرغم من التدهور الكبير في وضع اللاجئين، فإن تركيا، التي قبلت بالفعل أكبر عدد من اللاجئين، تواصل الالتزام بمبادئها الخاصة بسياسة الهجرة".