أكد الصحافي والناشط محمد قليط في حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي، عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، أنه ما زال مؤمناً بثورة 17 تشرين، معتبراً أن "خصمنا هو الحاكم المتجذر منذ 30 عاما في الحكم"، لافتاً إلى أن "هذا الخصم قوي جدا".
وإذ رأى قليط أن "جماهير الثورة يشكلون حوالي 10% من الشعب اللبناني ككل"، قال أن "الأكثرية الساحقة من الشعب هي من المحزبين ومن ليس محزبا لا يبالي أصلا بمن يحكمه اليوم، بل بتأمين لقمة عيشه".
وإذ اعتبر أن انتفاضة 17 تشرين كانت بمثابة "انفجار" على مستوى الضغط الشعبي، رأى أنها "بداية صلبة لما يأتي بعدها على مستوى التغيير في البلاد".
وأضاف قليط أن "ضغط الشارع يأتي كخطوة اخيرة ويجب على قيادات الثورة تفعيل اجتماع تنسيقي لتقريب وجهات النظر المتشابهة".
ولفت إلى أن "الثورة تضمنت بعض الشعارات البراقة والفارغة من المعنى كإسقاط النظام الطائفي"، معتبراً أنه "امر مجتمعي بالدرجة الأولى".
هذا وأيّد قليط مقولة "كلن يعني امام القضاء"، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن المسؤولين "ليسوا متساوين في الفساد وهناك نواب كانوا فاعلين في المجلس".
وإذ رأى أن "كل الحروب تنتج منتصرا إلا نحن خرجنا باتفاق الطائف"، وصف قليط هذا الاتفاق بـ" الغبي جدا".
وعن الانتخابات النيابية المبكرة، قال أن "طرحها لم يكن صائباً من قبل الثوار"، فـ"السلطة ستنتج نفسها من جديد في ظل القانون الانتخابي الحالي والخروقات ستكون محدودة".
هذا ونوه قليط الى ضرورة "التعاون الشعبي الكامل"، إذ أننا "لا نستطيع بناء بلد مع 10% فقط من الشعب".
وختم حديثه مؤكداً أنه لا يراهن على الخارج للضغط نحو تغيير في لبنان.