كشفت دراسة أجريت في فنلندا، تأثير لعب الأطفال بالتراب والطين على مناعتهم.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانس"، أن اللعب بالتراب يوفر للأطفال العديد من الفوائد الصحية، بحسب موقع "هيلث لاين".
وأعلن الباحثون نتائج الدراسة التي شارك فيها 75 طفلا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تم وضعها في أماكن مزودة بعناصر طبيعية كالموجودة في الغابات، مثل التراب والنباتات، والثانية تم تركها في أماكن وصفها الباحثون بـ"الحضارية".
وبعد أن أمضى الأطفال في كل مجموعة 60 دقيقة يوميا في الأماكن المخصصة لهم، لمدة 28 يوما، توصل الباحثون بعد اختبار دم الأطفال، أن الأطفال في المجموعة الأولى احتوت أجسامهم على نسبة عالية من البروتينات المقاومة للالتهابات، فضلًا عن ارتفاع مستويات الميكروبيوم، وهي كائنات حية دقيقة تمثل أهمية كبيرة لصحة الجهاز الهضمي وتلعب دورًا فعالًا في تقوية الجهاز المناعي.
وقال الباحثون أنهم رصدوا بروتينات بأجسام الأطفال في المجموعة الثانية، تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات الداخلية.
وصرح الدكتور بورنا سي كاشياب، المدير المشارك في برنامج الميكروبيوم، بأنه يتفق مع نتائج الدراسة، لأن التنوع البيولوجي يقوي مناعة الأطفال ويقلل من مؤشر كتلة الجسم لديهم ويزيد من مستويات الميكروبيوم بأجسامهم ويجعلهم بمنأى عن الإصابة بأمراض العين، علاوة على الاستقرار الذي يضفيه على حالتهم النفسية.
ولفت إلى أن العلماء لا يزالون بحاجة إلى مزيد من الدراسات، للتأكد من صحة الفوائد التي تعود على صحة الأطفال من اللعب بالتراب.