اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني روجيه ادّه أن "انتخابات الرئيس الاميركي اهم انتخابات تؤثر في العلاقات الدولية والاهتمام الدولي فها طبيعي".
وقال ادّه في حديث لبرنامج "صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت انترناشونال": "موضوع الانتخابات الاميركية بالنسبة للبنان كأنه مصيري لأن الدولة تتحلّل وهناك خوف وقلق كبيران".
واعتبر أن "جو بايدن رجل وسطي يمثّل الوسطية في العالم"، لافتا الى أن " مصلحة بايدن ان يحكم كجو بايدن لا أن يحكم كمن يمثّل اليسار".
وأشار الى أن "الحيرة التي تعيشها الولايات المتحدة مبررة حتّى 14 ديسمبر ".
ورأى أن "دونالد ترامب يمثل حركة "أميركا أولا" وهذه الحركة ستخوض انتخابات 2022 و2024". وتابع: "ترامب لن يخرج من الحياة السياسية بل سيقود المعارضة عقائديا وشعبيا وسيقود حركة "أميركا أولا"".
وعن امكانية حكم بايدن بالتوازي مع الحزب الجمهوري، قال: "هناك تجربتان تاريخيتان في تعاون رئيس من حزب مع حزب آخر اميركي وهي تجربتا الرئيس رونالد رايغين وبيل كلينتون". ولفت الى أن هناك "تظاهرة دعم "مليونية" للرئيس ترامب يتم تحضيرها في واشنطن يوم السبت ".
واشار الى أنه، في الحزب الديمقراطي "الاكثر وسطية والاقرب الى الجمهوريين هو بايدن وهناك اقسى اليسار المتمثل باوباما والصراع اليوم بين أوباما وتيار "اميركا اولا"".
ورأى بايدن، أنه "لصالح بايدن الا يذهب لما وعد به قسرا لربح الانتخابات على قاعدة "الوعود الانتخابية لا تلزم الا من يصدقها".
واشار الى أن "السياسة التي اعتمدها ترامب للحدّ من الهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية لن يتراجع عنها بايدن".
وقال: "بنظري جو بايدن سيفاجئنا بوسطيّته ولن يعرف الناس ان كان جمهوريا او ديمقراطيا".
ولفت الى أن "الرئيس المكسيكي لم يعترف ببايدن كرئيس منتخب بعد عن وعي لأنه يعرف ترامب ولا يخطئ مع ترامب بينما ترودو تحمّس وهنّأ بايدن.. فالرئيس ترامب كيدي ولا يخفي ذلك".
واعتبر أن "المعاهدة التي وقعت مع ايران لم تكن مصدقة من الكونغرس والسبب ان اوباما لم يكن لديه القدرة لتمريرها والاتفاق مع ايران كما تصوره اوباما خيّب رأي الديمقراطيين أوّلا"، وكشف: "أوباما ارسل 3 رسائل الى الخامنئي ولم يتلق ردّا عليها فهو كان يريد زيارة ايران".
وتابع: "الديمقراطي يُتهم بالضعف ولكن هو اقوى من الجمهوري عند المواجهة وبايدن معجب بهاري ترومان وهو من رمى القنبلة النووية على اليابان".
وفي الملف اللبنانية، قال ادّه: "الولايات المتحدة "سايرتنا" حتى اليوم في موضوع العقوبات وهي لا تزال تدعم الجيش وتترك دولا حليفة "تتطوّل بالها علينا".
وأضاف: "مع بايدن أو ترامب يجب أن يعرف أهل هذه المنظومة الحاكمة في لبنان أن وقتهم انتهى وكلّن يعني كلّن".
وتابع: "في القرن العشرين والـ21 نوع جديد من الثورات تدخل الى الضمير بداية وتزيح منظومة لتأتي بأخرى".
ورأى أن "لا أحد يريد تهجير اللبنانيين والعقوبات على المسؤولين والوزراء مستمرة".
وأضاف: "إن حصل الاتفاق الاميركي الايراني وإن قررت ايران انهاء تصدير الثورة سيحلّ حزب الله نفسه بنفسه".
ودعا ادّه للعمل على تأليف حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة تحضر لتطوير الدستور واللامركزية وانهاء الطائفية السياسية وتحضر لانتخابات على اساس قانون جديد.
وختم: "الدول تغيّر عندما تمرّ بأزمة وجودية والثورة اليوم لا تزال في ضمير اللبنانيين".