الأنباء الإلكترونية
كشفت مصادر مطلعة لجريدة "الأنباء الإلكترونية" أن دوريل يزور لبنان في مهمةٍ محددة يبدأها بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري للاطّلاع منهما على أجواء الاتصالات لتشكيل الحكومة بموجب المبادرة الفرنسية وحقيقة العراقيل التي تواجهها، وما اذا كانت هذه المبادرة ما زالت حيّة أم جرى تخطّيها بسبب العقد التي ظهرت مؤخراً وأدّت إلى تأخير التشكيل، وإمكانية المساعدة على حلحلة هذه العقد خاصة بعد تراجع بعض القوى عن مطلب حكومة الاختصاصيين لصالح حكومة محاصصة، والخلاف الظاهر على بعض الحقائب الوزارية.
الأمر الآخر يتمثل بإبلاغ المعنيين بأن تأخير التأليف سيؤخر انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي وعد به الرئيس إيمانويل ماكرون في أواخر تشرين الثاني الجاري لدعم لبنان مالياً واقتصادياً، هذا اذا لم يتم إلغاؤه بالكامل، ما يعني التخلي الفرنسي عن دعم لبنان.
الأمر الثالث، ودائماً بحسب المصادر، هو التأكيد على الزيارة التي سيقوم بها ماكرون إلى لبنان عشية عيد الميلاد للذهاب إلى الجنوب للاحتفال بالعيد مع الجنود الفرنسيين العاملين في نطاق "اليونيفيل"، إذ في حال تشكلت الحكومة قبل هذا التاريخ سيكون لماكرون لقاءات مع المسؤولين والقيادات السياسية المحلية، وفي حال لم تتشكّل سيكتفي بزيارة كتيبة بلاده.
المصادر أشارت إلى أن المبعوث الفرنسي سيلتقي بالإضافة إلى الرؤساء الثلاثة عون، والحريري، ونبيه بري، عدداً من القوى والأحزاب السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، متوقعة أن يكون للزيارة تأثير على المسار الحكومي، وتحريك المياه الراكدة.