حلّ الفنان اللبناني سليم عساف ضيفاً على برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق عبر إذاعة "صوت كل لبنان" و"صوت الغد أستراليا"، كاشفاً أنه لا يفصل مهنته بالتلحين عن الغناء بل يعتبرهما مكمّلان لبعضهما.
وقال سليم أنه منذ بدايته في الفن اتخذ قراراً بعدم الدخول في دائرة أنّ هناك أحداً يُريد أن يحاربه أو يقف في وجهه، معتبراً أنّ هذا الأمر "طبيعي جداً في المجال الفني"، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ إحياء الحفلات والمهرجانات ليس هدفاً له، مؤكداً أن "ذلك لم يعد معياراً للفنان بل أصبح هناك معايير كثيرة أخرى".
وعن مشروع "سليم عساف مع الفنانين" الذي بدأه مؤخراً مع كارول سماحة من خلال الكشف عن الأعمال التي قدّمها مع النجوم، قال عساف "جاء هذا بعد شعوري بالتعب بعدم معرفة الجمهور بجميع أغنياتي".
وقال عساف أنه انضم إلى شركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى الفرنسية SACEM بعد أن أعطته هذه الجمعية العضوية فيها فضلاً عن قيامها برعاية حقوق الموسيقيين الذين يعانون من مشاكل بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية.
وبرغم الحزن الذي ما زال يشعر به عندما يمر من أمام مرفأ بيروت بعد الإنفجار،لفت عساف إلى أنّ "الأمل بداخلي لم يمت حتى اللحظة"، مؤكداً أنه "لا أرغب بالهجرة بل أصبحت مصراً على البقاء في لبنان أكثر من قبل"، لكن "من الممكن أن أفكر بذلك في حال كان هناك تهديد على حياة أبنائي".
واعتبر سليم أنّ "هناك تغيّراً كبيراً من الناحية السياسية" وأن "الأمور لم تعد كما كانت"، مشيراً إلى أنه كان قد انتخب النائب تيمور جنبلاط لشعوره بأنه سيقدم الأفضل، لكن "الوضع تغير الان"، هذا وعبّر عن شعوره بالخيبة من الثورة التي شارك فيها ثم اكتشف أنها "لم تكن تحمل مشروعاً محدداً".
أما عن نقاط صعفه الأساسية هي أن "يصل إلى مرحلة يشعر بأنه فقد الإحساس والشغف بالإبتكار والإبداع، كذلك الأمر بالنسبة لأولاده الذين يعتبرهم من أهم الأشخاص في حياته.
وعن مشاركة الفنان القدير عبدو ياغي في برنامج "ذا فويس" لفت عساف إلى أنه "ليس ضد هذا الأمر لكن كان يُفضّل أن يتم تقديره بطريقة أكبر من ذلك وأن يكون هاني شاكر وسميرة سعيد على علم بتواجده ويتم تحيته"، لافتاً إلى أنه لا يشارك في هذا النوع من البرامج".
وعن إذا كان يوافق أن يتم تقييمه من عضو في لجنة تحكيم قال: "أفضل الموسيقي أسامة الرحباني".
وأوضح سليم تصريحه عن الملحن فارس اسكندرعندما قال الأخير أن "سليم لم ينجح في الغناء فرد عساف أن لو نجح فارس في الغناء لما كان رأيه كذلك مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هناك غيرة بين الملحنين".
وعن مقارنته بالفنان مروان خوري أكّد أنه "لا يزعجه ذلك وأنه بمثابة ظلم لهما خاصة اختلاف العمر بينهما معبّراً عن حبه الكبير له ولأغانيه وخاصة "أكبر أناني" التي يرى اللحن والكلام العميق بها متناسبان كثيراً".
ويرى أن وسائل التواصل الإجتماعي كسرت من حالة الكثير من الفنانين خاصة بموجة "تيك توك" التي دخلها العديد منهم في فترة الكورونا ولم يتضمّن ذلك خفة دم فعادوا وابتعدوا عنها.
واعتبر عساف أنّ "نانسي عجرم من الفنانات اللواتي تليق بهم وسائل التواصل لأنها تظهر على حقيقتها كما أشاد بالفيديو كليب الأخير لها لأغنية "إلى بيروت الأنثى" حيث قدّمت شيئاً مختلفاً عن الجميع".
أكّد سليم أن "العديد من الفنانين اضطروا إلى تخفيض أجورهم بسبب الأزمة العالمية التي جاءت من فيروس كورونا كما أن مفهوم الحفلات تغيّر كثيراً وقريباً سيرى الجميع ذلك مشيراً إلى أنه ليس شباك تذاكر والموضوع لا يعني له فكثير من النجوم ليسوا شباك تذاكر".
رمزية السيدة فيروز وكونها الأمل القليل المتبقي في هذا البلد كان من الأفضل أن يتواجد أشخاصاً بقربها أكثر احترافية بالتعامل وما تقوم به ريما الرحباني ليس لائقاً مشيراً إلى أنه لا أحد يعرف أسرار البيوت.
ولم يبد عساف موافقته على الهجوم الذي تعرّضت له الفنانة جوليا بطرس بسبب عدم دعمها للثورة معتبراً أنه يمكن أن يكون لدى الفنان خصوصية معينة وهو لديه الحرية في التعبير عن رأيه".
وأشار إلى أن هناك علاقة جيدة مع الفنانة اللبنانية نجوى كرم ووصفها بانها ارزة لبنان .
ولفت إلى أنه دائماً عند تواجده في الخارج اول من يتم سؤاله عن تعاونه معه هو نجوى وخاصة في الخليج، وهو عقد جلسة معها لكنه لم يتوفّق بالأغنية التي قدّمها لها إلا انها احتضنته بطريقة رائعة".
أما عن الفنانة هيفاء وهبي فقال أن التواصل بينهما لا يتم بشكل متواصل وكان من الممكن أن يكون هناك تعاون بينهما ولكن تغيّرت الحياة بعدها وهي لم تعد تعمل على ألبوم بشكل كامل".
ولم يستغرب تهنئة هيفاء له بأغنية "يا بيي" لافتاً إلى ما تم كتابته في الجرس حول أنها لم تُعجبها.
واعتبر أن جود الملحن طارق أبو جودة إلى جانب الفنانة يارا يُسهل ويُصعّب التعاون معها في نفس الوقت وأكّد أنّ طارق لديه أذن موسيقية جيدة. كما علّق على الموسيقي ميشال فاضل الذي قال أنّه "مركّباتي"مشيراً إلى احتمال وجود هذا الأمر لكن ذلك لا يمنع كون طارق ملحن جيد.
وعن جان صليبا فقال أنه يراه كمنتجاً أكثر منه ملحناً وتمنى له السلامة حيث يحارب فيروس كورونا حالياً.
وكشف سليم أنّه لم يُعلن عن إصابته بفيروس كورونا لأن "من يُصاب به يشعر وكأنه غير طبيعي بسبب نظرة المجتمع"، إضافة إلى أنها "كانت لتكون رسالة إلى الجمهور للاطمئنان على صحتي"، و"أنا لا أحب لفت الانتباه لدواع صحية".
وعن معاناته مع كورونا، لفت سليم إلى أنه فقد حاسة الشم والذوق، لكنها "كانت تجربة غير صعبة".
وعن أغنية "الوضع الحالي" التي قدّمها عن فيروس كورونا، رأى أنه طرحها "في وقت استثنائي كان الجميع يشعر فيه بالإستغراب من هذا الأمر"، مؤكداً أن طرحها لم يكن هدفه "مواكبة الترند وإحداث ضجة".
وعن الشاعر والملحن طوني أبي كرم الذي انتقده بسبب تشابه أسماء الأغاني بينهما، شدّد عساف على أنه لا خلاف بينهما، وقال أنه "لا مشكلة في تشابه أسماء الاغاني"، معطياً مثالاً عن أغنية لناصيف زيتون بعنوان "يا عسل"، وهو "نفس عنوان أغنية لصابر الرباعي وليس معنى ذلك أن هناك تقليداً بين الأغنيتين".
وعن حياته المهنية قبل الشهرة، كشف سليم أنه كان يعمل في الفنادق وسافر الى قطر ليجني المال في هذا المجال، وكان قد بدأ أثناءها الكتابة والتلحين.
وقبل خطوبته من زوجته، افتتح شركة لتنظيم حفلات الزفاف "من أجل أن أثبت لوالدها أنني أملك عملاً خاصاً ثم قمت بإغلاق الشركة بعد الخطوبة وتفرّغت للتلحين".
وعن عدم تعامله مع الفنانة السورية رويدا عطية بعد أغنية "شو سهل الحكي"، أكد أن الخطأ أتى منها هي، فهي التي "لم تُعد الكرّة وأتمنى أن أتعاون معها مرة أخرى".
وعبّر عساف عن حبه للفنان رامي عياش واصفأ إياه بـ"الصديق"، مشيراً إلى أنه يُفضّل رؤيته بالأغاني البسيطة مثل "دقي يا مزيكا"، أما الأغنية الوطنية التي أطلقها عياش، فعلّق عليها عساف قائلاً أن "هناك أعمالاً تصدر ولا تطبع بصمتها".
وأشاد سليم بـ"الذكاء والنشاط الذي تتمتع به الفنانة مايا دياب"، وعلى الرغم من أنها ليست من الأصوات التي يسمعها قبل أن ينام، لكنها "تُقدّم أعمالاً جميلة".
أما الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، فقال أنها تعمل "وفق إحساسها وهي ليست نشيطة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لأنها تتمتع بخصوصية معينة".
وعن ألبوم إليسا الأخير، رأى عساف أنه "لم ينجح"، معتبرأ إياه "مماثلاً للنمط الذي أصدرته في ألبوماتها السابقة"، و"أغنيتي التي أصدرتها معه لم تحظَ بالنجاح المطلوب".
أما الفنان اللبناني وائل كفوري، فيعتبر بمثابة "حالة فنية" برأي عساف، لكنه "لا يجب أن يستمر بنفس النمط الذي كان عليه في الفترة الأخيرة".
وعن الفنانة أصالة نصري قال بأنه على تواصل معها لكن "ربما المقربين منها يعرقلون محاولة التعاون معها"، مضيفاً: "أحب إحساس أصالة لكن لا تلمسني الأغاني التي على نمط أغنية "سامحتك".
وعن الفنانة سميرة سعيد في أغنية "قط وفار"، رأى عساف أنها ليست بالمستوى نفسه لأغنية "هوا هوا"، أما أغاني المهرجانات من عمر كمال وحمو بيكا فقال أنهما "رهينة اللحن الجميل الذي يستطيع التأثير على النجاح".
هذا وعبّر عساف عن إعجابه بالفنان المصري محمد رمضان وطريقة الراب التي يُقدّمها، مشيداً بالعلاقة التي تربط الفنان عاصي الحلاني بابنه الوليد والخط الخاص الذي تأخذه ماريتا بعيداً عنهما.