لأول مرة في برنامج حواري يلتقي أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وجهاً لوجه مع سياسيين ونشطاء مدنيين في نقاش مفتوح حول الانفجار الذي أودى بحياة نحو 190 شخصاً. حمل أهالي الضحايا صور أحبائهم أثناء الحوار في حلقة خاصة من برنامج جعفر توك قدمها الإعلامي جعفر عبد الكريم من أمام المرفأ وسط الركام الذي خلّفه الانفجار.

كانت البداية مع هيام البقاعي، والدة أحمد قعدان، أحد ضحايا الانفجار. بكت هيام ابنها وطالبت بمحاسبة من قتله وقالت: "ربّيت أحمد بدموع عيوني وفقدته في لحظة على يد زعماء بلدنا".

شارك في الحوار مي خريش، نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية، وحسن قبلان، عضو المكتب السياسي لحركة أمل، والقاضي مروان عبود، محافظ مدينة بيروت. ومن المجتمع المدني شارك في الحوار الناشطة ندى صحناوي العضوة في الهيئة الإدارية لحركة بيروت مدينتي والمحامي واصف الحركة.

دار الحوار بحضور أكثر من 50 من أهالي الضحايا وممثلي عدد من الأحزاب اللبنانية ونشطاء في احتجاجات 17 تشرين، مع تطبيق إجراءات الوقاية من عدوى فيروس كورونا. وناقش جعفر عبد الكريم مع ضيوفه والجمهور واقع اللبنانيين بعد انفجار مرفأ بيروت.

جاءت هذه الحلقة بعد ستة أيام قضاها جعفر عبد الكريم وفريق عمل جعفر توك، البرنامج الحواري الذي تقدمه قناة DWعربية في لبنان والتقى خلالها بعدد من الأسر التي فقدت أحباءها واستمع لقصصهم الإنسانية المؤثرة.

كان من بينهم ميراي وبسام خوري اللذان فقدا ابنهما ذا الـ 15 عاماً جرّاء تحطم شقتهم المقابلة للمرفأ. طالب الأبوان في التقرير الذي عُرض في الحلقة بمحاكمة دولية من أجل الكشف عن المسؤول الحقيقي عن مقتل ابنهما إلياس.

 شهدت الحلقة تفاعلاً قوياً ومداخلات من قبل الجمهور المشارك والذي حمّل نخبة السياسيين مسؤولية الانفجار. وعقب إحدى هذه المداخلات غادرت مي خريش (نائبة رئيس التيار الوطني الحر) الحلقة بسبب ما اعتبرته تجاوزاً بحقها، إذ رأت المتداخلة أن مي خريش لم تحترم أهالي الضحايا خلال الحوار على النحو الواجب وهو ما أثار جدلاً على  مواقع التواصل الاجتماعي.

استمر الحوار حوالي ساعتين ونصف وأنتجته قناة DWعربية بالتعاون مع قناة الجديد اللبنانية.