بعد يومين على فضيحة الطحين المخزن في المدينة الرياضية سمح للاعلام بالدخول ومعاينة المخزن، وبحسب مراسلة "صوت بيروت انترناشونال" غيدا جبيلي، ظهر كيف ان مياه الامطار افسدت اكياس الطحين، ويقال ان 3000 طناً لم تعد صالحة للاستخدام وذلك من اصل 10 الاف طناً هبة من دولة العراق، وبعد الكارثة تم تغليف اكياس الطحين بالنايلون، من دون ان يحول ذلك من سقوط طحين على الارض.
وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة وبعد ان قال ان لبنان لم يكن بحاجة الى الطحين بل الى القمح حرصا على استخدامه لفترة اطول اثار رد فعل سلبي لدى الشعب اللبناني، من جانبه شرح مدير عام الاهراءات أسعد حداد، من المدينة الرياضية انه “بدأنا تفريغ الباخرة المحملة طحينا كهبة من العراق في 16 تشرين الأوّل وانتهينا في 31 منه، والطحين وصل باكياس كل منها يحتوي على 50 كلغ، ولم يكن لدينا الاليات لتسهيل تفريغها".
واضاف "قيادة الجيش اشارت لنا على مخزن المدينة الرياضية الذي كشفنا عليه من دون ان نجده جيداً، كونه غير مطابق للمواصفات لكن لم يكن امامنا غير هذا المكان لتخزين الطحين او رميه في البحر، اذ لا يمكننا توزيعه على الفور قبل وضعه في مستودع ومن ثم اعادة توزيعه، وقبل التخزين كشفت شركة المانية على المكان ووضعت دواء للقوارض والحشرات، ولان الجيش اطلعنا على وجود تسرب للمياه وضعنا شوادر، ووضعنا الاكياس على الواح خشبية، هذا الاجراء كان سريعا قبل وضع الية محددة من مديرية الحبوب لايصال الطحين الى الافران وعندما تساقط المطر تلف جزء من الطحين وهو متواجد في الشاحنات، وكل ما تعرض للتلف وضعناه جانبا".
واشار حداد إلى أنه "عرض علينا مستودعات جديدة لتخزين الطحين واذا كانت مطابقة للمواصفات سننقل الطحين اليها".
وردا على سؤال مراسلة "صوت بيروت انترناشونال" عن مدة صلاحية الطحين، اجاب حداد "في مثل هذه الحالة من التخزين ليس اكثر من شهرين الى ثلاثة اشهر".