أبلغت قيادة «اليونيفيل» الجهات المعنية اللبنانية، «أنّ التحضيرات اللوجستية لانطلاق عملية التفاوض بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي في مقر القيادة الدولية في الناقورة، على جهوزية تامة لاستقبال المفاوضين، مع ابداء الأمل في أن يتمكّن الطرفان من إنجاز الاتفاق النهائي سريعاً بينهما».
بدوره، اكّد مسؤول دولي معني بالإتفاق لـ»الجمهورية»، انّ الاتفاق حول اطار مفاوضات الترسيم، محصّن، اولاً بحاجة الجانبين اللبناني والاسرائيلي اليه، وثانياً، بالحضور الأميركي المباشر، والتزام الولايات المتحدة الاميركية بأن تلعب دور الوسيط الايجابي والمسهّل لعملية التفاوض، وثالثاً، وبالرعاية الاممية لهذا الاتفاق، والتي ستكون قيادة «اليونيفيل» وفقاً لهذه الرعاية، عاملاً مساعداً في اتجاه تحقيق الغاية المرجوة من الاتفاق بالنسبة الى لبنان واسرائيل.
ورداً على سؤال قال المسؤول الدولي: «إنّ أمد المفاوضات يتحدّد من خلال مجريات التفاوض، وكما هو مرسوم فإنّ الاجتماعات التمهيدية حسمت الكثير من الأمور، وثمة اتفاق واضح على انّ المفاوضات التي سيذهب اليها الطرفان، هي مفاوضات تفصيلية، ومنتجة في آن معاً، ومن هنا لا أعتقد أنّ بلوغ الاتفاق النهائي سيتطلب وقتاً طويلاً».
ورداً على سؤال آخر، قال: «كما قلت، محصّن اممياً واميركياُ، وبالتالي لا يستطيع ايّ طرف سواء لبنان او اسرائيل، تعطيل الاتفاق، فضلاً عن انّ كلا الجانبين في حاجة ماسة اليه، وانا مدرك انّ حاجة لبنان الى هذا الاتفاق، هي اكبر من حاجة اسرائيل اليه، إذ أنّه سيفتح امامه آفاقاً ينتظرها منذ امد بعيد، وتتعلق بالمخزون النفطي والغازي الذي يشكّل بالنسبة اليه عاملاً جوهرياً ومساعداً للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية».
وخلص المسؤول الدولي الى القول: «انّّ الاتفاق الحدودي بين لبنان واسرائيل، يشكّل عامل استقرار على جانبي الحدود بين البلدين. واتفاق الجانبين على بدء المفاوضات لبلوغ هذا الاتفاق، تعكس بشكل جلي رغبة الجانبين بعدم التصعيد او الدخول في مواجهة».