أسابيع قبل الفوضى
أسابيع قبل الفوضى

اقتصاد - Monday, September 21, 2020 7:44:00 AM

الديار 

يتراجع مخزون لبنان من المواد الغذائية والمحروقات على بعد أسابيع ‏من رفع الدعم من قبل مصرف لبنان. هذا الأمر يعني أنه بغياب مخزون الإهراءات ‏وبغياب القدرة المالية لتأمين دولارات على السعر الرسمي، سترتفع الأسعار بشكل ‏جنوني سيكون نتاجها زيادة السرقة والتعدّيات وهذا الأمر سيتحوّل لاحقًا إلى فوضى ‏أمنية مع عدم قدرة العديد من الخروج من منازلهم مع غياب ضوء النهار.‏

الوضع الراهن يعتمد بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية خصوصًا من قبل الدول ‏التي تقدّم القمح والذي سمح بزيادة 100 غرام على ربطة الخبز، ولكن أيضًا من الدول ‏التي تُقدّم المحروقات. إلا أن هذا الوضع قد لا يدوم إذا ما تطوّرت المواجهة مع الغرب ‏خصوصًا مع الولايات المتحدة الأميركية.‏

على صعيد متواز، تعجز وزارة الإقتصاد والتجارة عن فرض رقابة صارمة على ‏التجار الذين يعبثون بالأمن الغذائي للمواطن اللبناني وبأمنه المعيشي من خلال التلاعب ‏بالأسعار بشكل مخالف لكل القوانين والمنطق. فبين المساعدات التي تباع في المحال ‏التجارية والسوبرماركت على سعر دولار السوق السوداء وإعادة تصدير المواد ‏الغذائية المدعومة، رائحة فساد التجار أصبحت تُشتمّ من قبرص وسوريا. ولو أنه تمّ ‏تكليف القوى الأمنية ملاحقة المخالفين لكانت النتائج مختلفة.‏

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني