يقولون ان الحياة ظالمة، وهي تنصف البعض وتحرق البعض الآخر... الا أن الحقيقة لا تشبه هذه الجملة! الحياة ليست ظالمة بل الناس هم من يظلمون ويبطشون وينصبون أنفسهم حكاما على بعضهم من دون قيد أو شرط فقط لأنهم يستطيعون!
يقولون أيضا أن الدنيا أم، لكن من أطلق هذه الجملة لم ير بالتأكيد هذه السيدة التي أنجبت 4 أطفال لم تستحقهم أبدا ورمتهم بيديها في النار... جردتهم من حقوقهم وطفولتهم وكرامتهم وثقتهم بأنفسهم وبالناس... حرمتهم من كل شيء في الحياة الا النفس.
المكان: الجديدة - لبنان... الزمان: 24/24 – 7/7 ... الفاعل: سيدة باطشة... الضحية: 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين العامين والعشرة ربما!
هي سيدة قباحة نفسيّتها تظهر جلية على وجهها، تمسك بأيدي هؤلاء الأطفال الأربعة وتوزّعهم على اشارات السير في منطقة الجديدة بهدف التسوّل!
إن حصل الأطفال على المأكل والمشرب، تأخذ كلّ هذه منهم، وإن حصلوا على المال تسرقه من بين أصابعهم الصغيرة التي أكلها الذل ومرّ عليها متهالكا!
مشهد الأطفال المتسولين ليس بجديد، فنحن بالنتيجة في لبنان، حيث لا عمر للتسول لأن لا عمر لاذلال الكرامات، لكن أن ترى بأم العين كيف يمكن لسيدة أن تعري أطفالا من كامل حقوقهم الجسدية والنفسية هم أمر غير مقبول، هو أمر يدفع بك للشعور بأنك ستترجل من سيارتك وتبرحها ضربا ثم تحمل الأطفال وما تبقى لهم من كرامة تخطفهم الى مكان لا يمكنها أن تجدهم فيه، مكان يؤمن لهم أبسط حقوق العيش!
أما المحزن في القصة، أن لا جهات معنية تتحرك لتكبح هذا الذل وتوقفه، الناس لا يمكن أن يتدخلوا لأن لا حق لهم بذلك، لكن التبليغ عن هذه الجريمة بحدّ ذاته بطولة.
أنظروا الى عيون الأطفال واسألوا أنفسكم: هل يحق لأي انسان أن يسرق من الطفل براءته وطفولته وأحلامه ومدرسته ومنزله والدفء والحنان والصلابة واللعب والمرح.... هل يحق لأي كائن أن يسرق من طفل طفولته؟!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا