اعتبرت مستشارة رئيس الحكومة المستقيلة، بترا خوري أن قرار اغلاق المدارس في شباط تمّ اتخاذه على اساس أننا لم نكن نعلم كيفية تعاطي الاطفال مع الفيروس، وبناء على ما تبيّن مع الوقت تبيّن أن نسبة الوفيات لدى الاطفال تحت الـ18 عاما، نسبة ضئيلة جدا.
واضافت في حديث لبرنامج "ًصوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت انترناشونال"،: "حتى ان التقط الاطفال العدوى، فمن القليل جدّا أن تكون العدوى حادة".
وتابعت: "الخوف من نقل العدوى من الاطفال الى الاهل نسبة صغيرة جدّا، وهي اقل بكثير من نسبة نقل العدوى بين راشد وآخر"، مشيرة الى أن نسبة العدوى أقلّ بكثير من نسبة نقل العدوى للأهالي من محيطهم في العمل وغيره.
ورأت أن في الملف التربوي، يجب البحث في الصحة والعلم والاقتصاد، فالمدارس جزء من اقتصاد البلاد.
وقالت: "راجعنا في هذه الملفات الـ3 كلّ الجوانب، وقسنا نسبة المخاطر. في التربية، خطر بقاء الأطفال في المنزل أكبر بكثير من خطر الذهاب الى المدرسة، لأن بقاءه في المنزل يؤثّر على النمو الفكري والاجتماعي. في الصحة، النشاط الجسدي الذي يمارسه الطفل في المدرسة، لا يمكن ان يمارسه في البيت ".
وتابعت: "اليوم نسبة الاصابات الايجابية 12 بالمئة، وهي نسبة عالية للانتشار والتفشي".
واضافت: "التفشي في المجتمع سينتقل الى المدرسة، فالمدرسة جزء من المجتمع"، وتابعت: " يجب ان نوقف العدوى عند باب المدارس وذلك عن طريق اعتماد الـ50% في الصف حتى لا يكون هناك اكتظاظا ويكون هناك تباعدا ومنع التجمعات في المدارس اي الملاعب والفسح وارتداء الكمامات".
واعتبرت أنه "يجب أن نعلّم اطفالنا منذ الآن ثقافة ارتداء الكمامات ونعلّمهم حماية انفسهم ولكن على المدرسة تبقى مسؤولية كبيرة".
واشارت الى أنه "عمليا المطلوب تنظيف الاسطح بمعقّم عادي من المعقّمات لا الذهاب الى وسائل التعقيم التي تكلّف اموالا طائلة في المدارس".
وقالت خوري: "لا لقاح سيبدأ قبل نصف العام 2021 أو آخر العام 2021 ولا يجب الاتكال على اللقاح لأنه لن يصل قريبا الى لبنان".
ورأت أن الاحصاء الاخير لوزارة التربية اثبت أن 90 بالمئة من التلامذة لم يستفيدوا من التعلم عن بعد معتبرة أن التعلم عن بعد يخلق طبقية في التعليم.
واعتبرت ان "تكلفة شراء معقّمات أقل بكثير من تكلفة شراء حواسيب الكترونية".
واشارت الى أن الحكومة تدرس المخاطر وتقيّمها، قالت: قد نسمع بمدرسة حصل فيها اصابات واقفلناها.
ورأت أن "القطاع التربوي مفترض ان يكون "زبدة المجتمع" ولا سيما في لبنان والاساتذة يجب أن يكونوا مؤتمنين على التوعية والوقاية".
واعتبرت ان على المدارس التأقلم مع المستجدّات والاوضاع في ما يخصّ الفيروس فمثلا الاردن عادت لتقفل المدارس بعد ازياد التفشي والسبب اكتظاظ في الصفوف والمكيّف المركزي واقفال النوافذ مع موجة الحر.
وقالت: "نحن ندرك أن 12 % من الاصابات في البلاد لاعمار تحت الـ19 ولكن المعضلة هي بموازاة المخاطر والفائدة".
واعتبرت أنه من الضروري الحفاظ على حريّة الاختيار، والاهل الذين يريدون ارسال ابنائهم فليرسلوهم، ومن يريد ابقاءهم في البيت، فليبقيهم، ولكن الدراسات اكّدت ان المتعلّمين عن بعد لن يستفيدوا بنفس المستوى.
وخاطبت الاهالي قائلة: "علّموا ابناءكم على الكمامة والنظافة وكونوا شركاء مع المدارس للتأكد من المعايير السلامية".
واشارت الى أن التوصية من لجنة الكورونا بالتحضير لفتح المدارس ولكن قبل فتحها سيتمّ تقييم الاجراءات فإذا لم يتمّ تأمينها سنعود ونوصي لعدم فتح المدارس.
وشددت على ان "توصية الفتح كان مشترطة بتنفيذ المعايير في المدارس من جهة ووضع البلاد من جهة أخرى".
وقالت: "قبل الـ28 من ايلول سنجري تقييما يقوم على واقع الوباء في البلاد، واين اصبحت التجهيزات بالنسبة للسلامة العامة في المدارس وعلى هذا الاساس يتمّ اتخاذ القرار المناسب".
واعتبرت ان الفيروس باق معنا، قائلة: "لا اظنّ ان اللقاح سيصل الى لبنان قبل انتهاء العام الدراسي".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا