شجب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بشدة "الجريمة المروعة التي حصلت ليل امس في منطقة جبل البداوي - المنية، وادت الى استشهاد اربعة عناصر من مخابرات الجيش اللبناني هم: المعاون نهاد مصطفى، الرقيب لؤي ملحم، العريف شربل جبيلي والعريف انطوني تقلا، وذلك خلال قيامهم بواجبهم في ملاحقة ارهابيين معروفين ومطلوبين للعدالة في ملف جريمة كفتون الاخيرة".
واذ سأل الراعي "الرحمة الالهية والراحة الابدية لنفوس الشهداء الابطال الذين يغادروننا في يوم عيد الصليب المقدس"، توجه بالتعزية الحارة الى ذويهم وعائلاتهم والى قيادة الجيش ومديرية المخابرات، مؤكدا ب"قوة الايمان والرجاء انهم حتما سيرفعون مع ارتفاع صليب الفادي المقدس بفدائهم لبنان، الذي سيولد من جديد من ثمار دمائهم الزكية".
واعتبر ان "مشهد هذه الجريمة النكراء يعيد الى الواجهة خطر الخلايا الارهابية النائمة التي يجب القضاء عليها نهائيًا، داعيًا الى مؤازرة المؤسسة العسكرية في ذلك من خلال تقديم الدعم لها على الاصعدة كافة، فضلاً عن اتخاذ القرارات السياسية الرسمية التي تطلق يدها في فرض الامن وضرب العابثين به والبؤر والمحميات الامنية الارهابية الخارجة عن القانون وعن سيطرة الدولة اللبنانية".
وختم بالتشديد على "وجوب ضبط السلاح المتفلت صونا لثقة المواطنين اللبنانيين بوطنهم وحماية لامنهم وسلمهم. فكفاهم ما اصابهم من ويلات بسبب هذا السلاح على ارضهم".