أيام وأسابيع مضت، والألم لم ينته... الوقت يمر والنعوش البيضاء لا تزال تعلو على الأكتاف لوداع الأحباء... نعوش تسبب بها انفجار المرفأ الكارثي الذي حصل في 4 آب وخطف معه الأرواح.
وبالأمس، ودّعت بلدة صغار قضاء البترون طانيوس أنطون ابن الـ53 عاما بعد صراع طويل للبقاء انتهى بخسارته للمعركة وانتقاله الى جوار الرب.
شقيق الشهيد، جوزيف أنطون روى لموقع vdlnews تفاصيل ما حصل مع شقيقه قائلا: "طانيوس كان مريضا ومتواجدا في مستشفى الروم في الأشرفية عندما حلت الكارثة ووقع انفجار المرفأ".
وأضاف: "كان عمر طانيوس 53 عاما، والد لشابتين وصاحب مهنة حرة. عند وقوع الانفجار اعتقدنا أنه حصل في مستشفى الروم بسبب الدمار الشامل الذي حلّ به. من حسن حظنا أننا تمكنا من الوصول الى شقيقي منذ الليلة الأولى، ونقلناه الى مستشفى الجامعة الأميركية حيث خضع لعمليتين جراحيتين".
"طانيوس تعرض لاصابات بليغة والزجاج خرق رئتيه، حاول أن يقاوم ويتمسك بالحياة بشدة، الا أن قدره كان أقوى... وبعد معاناة مع الألم رحل طانيوس بالأمس لتلاقي روحه الراحة الأبدية في السماء"، بحسب شقيقه المكسور.
وتابع: "كان معبا الدني وما في حدا ما بحبو، كنا بكارثة ومبارح اجتنا كارثة أكبر... طانيوس كان حبيب الجميع ومقربا من كل من عرفه".
ومن جديد، استسلمت روح جديدة لترددات انفجار دمر الأحياء وخطف الأرواح وهدم المنازل وشرد الآلاف... الأبطال رحلوا وبقيت الجروح في قلوب الأحباء!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا