الصوت الألماسي يغيب... "عنتر الغناء" يرحل بصمت
الصوت الألماسي يغيب... "عنتر الغناء" يرحل بصمت

خاص - Sunday, September 6, 2020 9:34:00 AM

لايان نخلة

يبدو أن سنة 2020 لم تملّ بعد من مفاجأتنا يومياً بمزيد من الأخبار الحزينة، فتلقينا خبراً مفجعاً "آخر أيام الصيفية" برحيل أحد عمالقة الأصالة الفنية وصاحب الحنجرة الذهبية سمير حنا.

هو إبن بلدة كرخا الجزينية، الذي لطالما اشتهر بغنائه اللون الجبلي. كان يصر دوماً على أن يطل في كل مقابلاته راسماً الابتسامة التي عرف بها رغم كل الظروف القاسية التي مر بها.

أصر ذلك المرض الخبيث على أن يصيبه في حنجرته، التي جعلت من صوته واحداً من أندر الأصوات في لبنان. في جعبته الفنية تراث مليء بالأغاني الشعبية والقروية، هو الذي غنى الوطن والحب وأطلق المئات من الأغاني.
لن أدخل في تفاصيل مسيرته الفنية الغنية بالنجاحات، فكرخا اليوم حزينة كما الكثيرون على خسارة حنا، ذلك الانسان الطيب الذي ذاق قساوة الهجرة، وأصر على العودة إلى أرض الوطن بعد فترة طويلة، ثم رحل في أصعب الظروف، حيث لن يتمكن الكثيرون من المشاركة في وداعه. وسيبقى صوته يصدح في كل مكان وفي كنيسة البلدة ولكن هذه المرة، لن تصدح ترتيلة "إن البرايا بأسرها" بصوته الكبير.

الحزن يلف اليوم عائلة حنا وأقرباءه وأصدقاءه والوسط الفني، ولكنه سيبقى رمز الفن الجميل. مقربون منه يؤكدون أنه لن يغيب أبداً عن القلب، لو غاب عن العين.

ومني أنا اليوم أقول لك: سأتذكر دائماً محبتك لي، و"معليش الله يسامح" هالمرض اللي خطفك منا ع غفلة، و"ما زال بحب أغانيك ربينا"، "كنا سوى" وحنضل كل ما اجتمعنا نردد أغانيك ومواويلك، و"كنا نحبك" وحنضل... المسيح قام.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني