الاخبار
كسرت إيران قرار لبنان تعليق رحلات الطيران منها وإليها، بضغط أميركي وتهديد إسرائيلي، بذريعة منع وصول أموال إلى حزب الله، مع هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت، أقلّت رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي وعدداً من النواب ومسؤولين في الدولة والحرس الثوري للمشاركة في تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
وزار الوفد فور وصوله رئيس الجمهورية جوزف عون الذي نقل إليه قاليباف تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وهنّأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، ودعوته له للقيام بزيارة رسمية إلى طهران. كما تطرّق إلى العلاقات اللبنانية - الإيرانية وضرورة تطويرها في المجالات كافة. وشدّد قاليباف على «وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها وسيادة الدولة عليها»، مبدياً «استعداد بلاده في المشاركة مع دول عربية وإسلامية في إعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان»، ومؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في رؤية لبنان بلداً مستقراً وآمناً ومزدهراً»، مشيراً إلى أن «بلاده تدعم أي قرار يتخذه لبنان بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونه».
ورحّب عون بالرئيس قاليباف والوفد المرافق، لافتاً إلى أنه «على مدى عقود طويلة، خسر لبنان زعامات كبيرة، وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير، سقط شهداء دفاعاً عن وحدة لبنان واستقراره». وقال: «لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على أرضه، وأوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان، هي وحدة اللبنانيين».
ومن عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال قاليباف: «أتمنى أن تؤدي زيارتنا للبنان إلى مزيد من علاقات التعاون، ولا سيّما مع انطلاق أعمال الحكومة الجديدة، وسنقف إلى جانب أي قرار أو إجماع يصدر عن الحكومة والشعب والمقاومة في لبنان».
كما زار قاليباف السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام الذي أكّد أنّ «الدولة اللبنانية تعمل جاهدةً بكلّ الطرق الدبلوماسيّة والسياسيّة من أجل الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب لبنان»، مشدّداً على أنّ «الحكومة التزمت في بيانها الوزاري بإعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي الأخير». وقال إنّ «سلامة أمن المطار والمسافرين هي الاعتبار الأساسي الّذي يرعى تسيير الرّحلات من مطار بيروت الدولي وإليه، وهو من مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة».
وعن التحدّيات الإقليميّة الناتجة عن حرب غزة، رأى سلام أن «لا حلّ من دون تمكين الشّعب الفلسطيني من تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلّة فيها، وفق ما جاء في مبادرة السّلام العربيّة الّتي أُقرّت في قمّة بيروت عام 2002، والّتي تبنّتها بالإجماع إلى جانب الدول العربية، دول منظّمة التّعاون الإسلامي أيضاً».