"شخصية السيّد لن تتكرر ".. فتّوحي: المرحلة بحاجة إلى الوحدة والتضامن
"شخصية السيّد لن تتكرر ".. فتّوحي: المرحلة بحاجة إلى الوحدة والتضامن

أخبار البلد - Saturday, February 22, 2025 11:32:00 AM

سينتيا عبدالله - صوت الأرز 

يترقب لبنان والعالم يوم الأحد “التاريخي” مناسبة تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.

نهار الأحد لن يكون مهرجانًا ككل المهرجانات، إنما هو يوم تراه المقاومة وفاء للشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين،اضافة الى استفتاء لحزب الله، وردٌّ قوي على ما ساد مؤخرًا عن مرحلة جديدة في لبنان سيكون فيها حزب الله الحلقة الأضعف، خاصةً بعد البيان الوزاري وتغييب معادلة الجيش والشعب والمقاومة. فهل سيتمكن الحزب من “رد اعتباره” في هذا الاستفتاء المليوني؟ وما صورة لبنان الآن وما بعد التشييع؟

أسئلة عديدة أجاب عنها فارس فتّوحي، رئيس الحزب اللبناني الواعد، حيث أكد لصوت الأرز أنه من المستبعد أن تؤدي النفوس المشحونة على الأرض، خاصةً بعد قضية الطائرة الإيرانية، إلى حرب أهلية في البلاد، مشددًا على ضرورة الوحدة والتضامن والتكاتف بين أبناء البلد الواحد، لأننا نواجه عدوًا صهيونيًا لديه مخططات “شيطانية” للبنان، خاصةً أن هذا العدو كانت وستبقى أهدافه الأساسية الحرب الأهلية في لبنان وإثارة الفتن والنعرات الطائفية.

وعن تراجع الدعم المسيحي للحزب وتغير المناخ العام، رفض فتّوحي مقولة أن هناك غطاءً لكل الطوائف والتكلم باللغة الطائفية، بل يجب أن يكون هناك غطاء لكل مكوّن في لبنان، والمطلوب في هذه الفترة الحساسة الوحدة لضمان استقلال بلدنا، والوقوف مع مؤسسات الدولة، وخاصة مع مشروع رئيس الجمهورية لوحدة وسلامة كافة مكونات المجتمع اللبناني، والوقوف في مواجهة مخططات العدو الإسرائيلي التي أصبحت واضحة، والتي تهدف إلى إعادة “اتفاقية أبراهام”، التجنيس، والتوطين بعد خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط، وهذا يعني “تحويل” قسم كبير من الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ودول أخرى قصد بها لبنان بالتأكيد.

وطالب فتّوحي الدولة اللبنانية بموقف رافض لمشروع توطين الفلسطينيين مقابل أي مساعدات.

وعن انسحاب العدو الإسرائيلي من النقاط الخمس على الحدود في الجانب اللبناني، أوضح فتّوحي أن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون لن يضيع أي فرصة لتحقيق استقلال لبنان الكامل، وعدم ترك أي شبر من الوطن للعدو، فهو كما نجح في توحيد الجيش اللبناني في أصعب مرحلة له، سينجح في تحرير كامل الأراضي اللبنانية وتوحيد كل الشعب تحت راية العلم اللبناني.

وأضاف: إن هذا هو احتلال، فالحلول الدبلوماسية مطلوبة بشكل سريع، ويجب وضع مفاوضات سريعة وضرورية مع المجتمع الدولي، وفي حال فشلت هذه المفاوضات، فلا حل غير التدخل العسكري، لأن ضمان استقلال لبنان وطرد العدو المحتل هي من أولويات العهد الجديد.

وشدد فتّوحي على أن استعمال عبارة “خسارة” لتصنيف وضع الحزب الحالي بعد الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي عليه تقوّي العدو علينا، وتقوّي الدور السياسي لنتنياهو دوليًا، وهذا الأمر نرفضه، فالحزب لم يخسر، لأن الإسرائيلي لم يتمكن من التوغل كما أراد في الأراضي اللبنانية خلال الحرب، إنما تمكن من ذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار، فحزب الله بقي صامدًا لآخر لحظة للحفاظ على الأرض، وتمكن من إطلاق صواريخه حتى آخر دقيقة.

وأنهى فتّوحي متحدثًا عن الحدث المرتقب الأبرز، وهو تشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الأحد 23 شباط، وعن التمثيل الرسمي للدولة في هذا الحدث، حيث أكد أنه من المعروف بروتوكوليًا أن رئيس الجمهورية لا يتواجد إلا في تشييع رئيس سابق، والدولة اللبنانية بالتأكيد ستشارك في هذا الحدث الضخم، إن كان عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أو عبر ممثل آخر، فهذا الحدث ليس محصورًا بطائفة واحدة أو بيئة واحدة، فالسيد نصرالله يعتبر أيقونة المقاومة والمقاومين، وكان كل العالم يترقب كلمته ويسمعه لآخر لحظة، وهو سيبقى شخصية تاريخية، ليس فقط في لبنان، إنما في العالم، وشخصية لن تتكرر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني