عشية انتهاء مهلة انسحاب العدو الاسرائلي من جميع الأراضي اللبنانية في الثامن عشر من شباط، استبعد الباحث السياسي والأستاذ الجامعي العميد الركن المتقاعد د.الياس ابو جودة أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس الاستراتيجية التي تضمن الإنذار المسبق للتحركات العسكرية لحزب الله في المستقبل لا سيما بعد رفض نتنياهو المبادرة الفرنسية بتمركز قوة عسكرية فرنسية من قوات حفظ السلام في هذه التلال.

وفي حديث الى صوت كل لبنان، رأى أبو جوده أنه وانطلاقا من اللقاء الذي جمع نتنياهو ووزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية يتبين بان المطالب المشتركة بين الطرفين لا تتوقف على انسحاب حزب الله إلى ما بعد جنوب نهر الليطاني بل نزع سلاحه وتفكيك هيكليته العسكرية في كل لبنان وهذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية، لافتا الى أنّ هذه الخطوة غير قابلة للتحقيق وستؤدي إلى حرب اهلية وما يمكن تطبيقه هو الاستراتيجية الدفاعية الوطنية وهذا يتطلب مقاربة براغماتية من قبل حزب الله بجدية طرح هذا الموضوع في مؤتمر وطني برعاية رئيس الجمهورية لان قرار حصر السلاح بيد الدولة هو اساسي ويضمن الاستقرار في لبنان.