منذ 4 آب وحتى اليوم الأيام مرّت بلمح البصر، بصر فٌقد من عيون أمهات بكين أبناءهن الذين استشهدوا في انفجار المرفأ المشؤوم.
الا أن بلدة قرطبا حملت الحسرة الأكبر بدفنها لثلاثة من أبنائها من فوج اطفاء بيروت في يوم واحد... ولكن الحسرة لم تنته هنا.
فمآسي قرطبا لم تنته. ووداعاتها استمرت حتى اليوم والسبب نفسه: الانفجار الفتاك.
قرطبا اليوم أيضا، ودعت عمانوئيل صقر الذي تعذب وعاش معاناة طويلة حتى رحل اليوم ليلقى الراحة الأبدية.
"قصة عمانوئيل مؤلمة وظالمة جدا، فهو كان مصابا بمرض السرطان وخضع لعلاجات مكثفة، وفي ذلك اليوم الحزين كان متواجدا في مستشفى الروم يتلقى علاجه"، وفق ما قالت مصادر vdlnews .
وأضافت المصادر: "لحظة الانفجار، طار عمانوئيل جرّاء العصف من فراشه في احد طوابق المستشفى ووقع في موقف السيارات، تعرض لجروح بالغة وكسور في كل جسمه... لم يتمكن من الصمود أو المحاربة أكثر".
وأكدت المصادر أن "عمانوئيل صارع من أجل البقاء لكنه كان أضعف من أن يحتمل المعاناة أكثر فرحل اليوم".
وختمت: "يبدو أن تداعيات هذا الانفجار لن تفارقنا لا في الذكريات ولا في التضحيات والخسائر!".