"الكبتاغون وسرقة السيارات يعرّضان الأمن القومي للخطر".. ما هو طابع الاشتباكات الحدودية بين العشائر اللبنانية و"هيئة تحرير الشام"؟
"الكبتاغون وسرقة السيارات يعرّضان الأمن القومي للخطر".. ما هو طابع الاشتباكات الحدودية بين العشائر اللبنانية و"هيئة تحرير الشام"؟

خاص - Tuesday, February 11, 2025 12:34:00 PM

 ما كان يثير المخاوف عقب سقوط نظام الأسد في سوريا حصل، ووقعت اشتباكات دامية بين العشائر اللبنانية ومسلحي "هيئة تحرير الشام"، وبلغ التوتر بين الطرفين إلى حد عمليات الأسر في وقت ينفذ فيه الجيش اللبناني إجراءات استثنائية وينتشر عند الحدود اللبنانية – السورية.

في هذا الشأن، شرح رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية خالد زين الدين في حديث لـvdlnews أن "العشائر بالمفهوم العربي وفي التاريخ العربي والأصالة العربية؛ العشيرة هي مرجع للجائع ومأمن للتائه وملاذ آمن للمظلوم والمعتدى عليه ومأمن رسمي واجتماعي وثقافي لكل فرد يدخل إلى مضافة العشيرة".

وواصل شرحه: "العشيرة هي الانتماء للوطن وحل الخلافات والكرم والكرامة والنخوة وقائد العشيرة هو سيد الصلح".

أما في ما يتعلق بطابع الشتباكات الحدودية بين العشائر و"هيئة تحرير الشام" فقد اعتبر زين الدين أن "من ينطوون اليوم تحت اسم العشيرة هم مهربو البضائع والأدوية والمواد الفاسدة والمضرّة، وهم تجار الأسلحة والذخائر وتجار الكرامات والشرف وتجار البشر والأعضاء ويسرقون سيارات من لبنان ويدخلونها إلى سوريا، أضف إلى ذلك هؤلاء هم من يصنعون الكبتاغون الذي يدمر الشباب العربي ويمررونها عبر سوريا إلى ليبيا والسودان والجزائر من جهة، وإلى الأردن والسعودية والأشقاء الخليجيين من الجهة الأخرى وهذا كان محور الخلاف بين الحكومات اللبنانية السابقة والأشقاء الخليجيين".

وألقى زين الدين الضوء على أن "العشائر هي المسؤولة عن "ارسال المخدرات بكافة أنواعها وعلى رأسها الكبتاغون من لبنان إلى سوريا حيث هناك معابر ومصانع، فسوريا تحولت إلى مصنع للإرهاب والقتل والإجرام وتصفية الحسابات وهذا كله يتم وضعه تحت تسمية العشائر لإضفاء نوع من الشرعية على إجرامهم وإرهابهم".

ورأى زين الدين أن "سوريا بقيادتها الجديدة -ان كنا متفقين معها أم لا هذا بحث آخر- لكنها تريد حماية حدودها والحفاظ عليها من المخاطر الآتية من الجهة اللبنانية ومن الجهة الإسرائيلية جنوبًا وهذا هو الطابع الذي يحكم تحركات السوريين عند الحدود".

أما الطابع الذي يحكم التحركات الحدودية من الجهة اللبنانية وفق زين الدين "فهو طابع التخلف والجهل والقتل ويجب أن تمسك الدولة اللبنانية زمام الأمور وليضرب الجيش اللبناني بيد من حديد ويعتقل هؤلاء حيث معظمهم مطلوبين بجرائم كبرى منها قتل عسكريين وترويع المدنيين ومصادرة أرزاقهم وتهجير عدد كبير من العائلات".

وسأل رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية عبر  vdlnews: "بأي حق يحمل أفراد العشائر السلاح والذخائر ويقاتلون ويقتحمون الأراضي السورية؟ فلو قامت أي جهة من الجانب السوري باقتحام الأراضي اللبنانية هل كانت الدولة اللبنانية لتقبل بهذا الأمر؟".

وشدد على أن "هؤلاء يجب محاسبتهم فهم يعرّضون الأمن القومي للخطر ويخلون بالأمن ويعرّضون علاقات لبنان بالجوار للخطر أيضًا".

وعبر زين الدين عن "أسف شديد حيث في بعلبك - الهرمل تحولنا إلى استخدام مصطلحات العشائر والمشايخ لتشريع الدمار والخراب وتشريع الأمور غير القانونية وغير الوطنية وغير الأخلاقية".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني