أمل الخبير الدستوري خالد الخير، أن يشهد لبنان ولادة حكومة بأسرع وقت، تقوم بالأعباء الملقاة على كاهلها للخروج من الأزمات التي يمرّ بها لبنان، مطالباً الرئيس المكلّف نواف سلام مع ما تأمّن له من غطاء دولي أن يضع وزراء في التشكيلة بعيدة عن التجاذبات السياسية والطائفية، وبعد موافقة الرئيس جوزاف عون على التشكيلة، التوجه نحو مجلس النواب لطرح البيان الوزاري كمشروع عمل ونيل الثقة.

ولفت الخير في حديث لصوت كلّ لبنان، الى أنّ الرئيس عون حريص على ألا يبدأ عهده بحكومات الأمر الواقع التي في الغالب لم تخرج الى الحياة بل دائماً تسقط على الطريق، وذلك لما من شأنها أن تسبّبه من أزمات السياسيّة في الداخل اللبناني لا سيّما في ظلّ الظروف الحالية، موضحاً أنّ الحكومة التي يوقّع مرسوم تشكيلها يجب أن تضع بيانها الوزاري خلال شهر، وفي حال لم تنل الثقة تتحوّل الى حكومة تصريف أعمال على عكس حكومة نجيب ميقاتي التي سبق أن نالت الثقة من المجلس النيابي ولكنها تحوّلت الى حكومة تصريف أعمال بسبب الشغور الرئاسي.

وأكّد الخير أنّ الدستور اللبناني يعتبر أنّ الحكومة التي لا تنال الثقة من البرلمان، حكومة تصريف أعمال وتستلم السلطة وتمارس تصريف أعمال بالمعنى الضيق ولكن بسبب الظروف في لبنان دائماً الحكومات تذهب الى الأعمال التصرفية وفقاً للظروف التي تواجهها، معتبراً أنّ المانع للذهاب الى هذا الخيار ليس دستوريّاً بل سياسيّاً.