"باسيل يمارس اللعبة التنفيذية من بوابة التقية السياسية".. هل تُبدِّل الاستحقاقات الدستورية المقبلة مواقف "التيار"؟
"باسيل يمارس اللعبة التنفيذية من بوابة التقية السياسية".. هل تُبدِّل الاستحقاقات الدستورية المقبلة مواقف "التيار"؟

خاص - Wednesday, February 5, 2025 1:40:00 PM

لا يزال الترقب سيد الموقف لما قد تؤدي اليه التطورات المسجلة على صعيد ملف تشكيل حكومة العهد الأولى، وما إذا كانت هذه الاخيرة ستبصر النور في الساعات المقبلة أو أن عملية التأليف ستستغرق بعد أيامًا لتنجز، كما تتجه الانظار الى العقد المتبقية في عملية التشكيل وما اذا سيتم حلها بعد التشاور مع القوى السياسية والكتل النيابية.

وقد أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي يوم أمس الى عدد من النقاط الهامة المتعلقة بتشكيل الحكومة لاسيما أن ""التيار" لا يتمسّك بأي شيء ولكن لا يقبل بأي شيء". كما شدد باسيل على أن "التيار ليس حليفًا للثنائي الشيعي لكي يعمل معه على تطيير الحكومة كما أنه ليس حليفًا مع ما بقي من المعارضة لكي يعمل معها على ذلك".

في هذا السياق، أشار المستشار في المفوضية الأوروبية الكاتب والمحلل الدكتور محيي الدين الشحيمي في حديث لـvdlnews الى أن "النائب جبران باسيل يستمر بلعبه اللعبة السياسية نفسها، الا وهي التكيّف للتسلق والتصيد في الحصص والمكاسب حسب ظروف المرحلة الآنية".

وقال الشحيمي: "باسيل يقدم نفسه على أنه داعم كبير للعهد على الرغم من عدم انتخابه الرئيس جوزاف عون، حيث إنه لا يستطيع أن يكون خارج السربين، التوافقي المحلي والاجماع الدولي، والذي فتحت أبوابه على وسعها دعمًا للرئيس جوزاف عون في ولايته".

واعتبر أن "رئيس "التيار" يمارس اللعبة التنفيذية من بوابة التقية السياسية مع المسألة الحكومية، كونه منح الرئيس المكلف نواف سلام التسمية ولكنه ليس على بياض تام، كما حال العديد من الأفرقاء انطلاقًا من ركائز مختلفة أبرزها: عدم التخصيص، واستعمال الأعراف الملتوية، وشرط المناصفة، والتي استفاد منها هو نفسه في السابق من خلال تحالفه مع قوى الأمر الواقع مع حزب الله من خلال التفاهم".

ولفت الشحيمي في حديثٍ لموقعنا الى أنه "عندما تبدلت ظروف الحزب بشكل خاص والثنائي بشكل عام، تبدلت أحوال العلاقة مع "التيار" والتي لم تكن مبنية الا على المصلحة وشرط تقاسم المكاسب وضرب اتفاق الطائف، ففصل باسيل نفسه عن "الثنائي" عندما انتفت صيغة التحالف مع الأخير، لأن شرط المكاسب قد ضعف وأضحت هذه الاخيرة في مكان مختلف".

كما أضاف أنه "في موضوع العقوبات ومسيرة نزع سلاح الحزب غير الشرعي وتحويله الى حزب سياسي، لا يستطيع باسيل أن يكون في موقع "الثنائي" ولا أن يكون معه أبدًا، حيث إن "الثنائي" يتخذ له طريقًا مختلفة من ناحية علاقته مع الدولة اللبنانية والعهد وكذلك العالم".

وعن إمكانية تبدل الموقف الذي أعلن عنه باسيل بالامس، قال الشحيمي: "كل شيء قابل للتبدل في السياسة، وخاصة عند التيار الوطني الحر، لا سيما أن الاستحقاقات الدستورية من انتخابات بلدية ونيابية على الأبواب".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني