أكد نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني أن عملية تشكيل الحكومة ستكون متعثرة جداً لأن السلطة الحالية لا تريد الإصلاح الفعلي بل تسعى الى تشكيل حكومة كالتي سبقتها.
وفي حديث لبرنامج أقلام تحاور من صوت كل لبنان حذّر من العقوبات التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي والتي ستكون سياسية ولن تطال فقط حزب الله، ورأى أن زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة هي المحاولة الأخيرة التي تقوم بها فرنسا قبل ترك لبنان لمصيره.
وجدد حاصباني الدعوة الى ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط بموافقة الجميع على استقلالية عملها لتتمكن من انتشال لبنان من ازماته ومواجهة التحديات، متمنياً أن تحدث زيارة ماكرون خرقاً على الرغم من المحاولات القائمة لتكليف رئيس من دون تسهيل تشكيل الحكومة.
وأشار حاصباني الى أن مقاربة تشكيل الحكومة غير سليمة تاركاً موقف الجمهورية القوية الرسمي من التسمية لما بعد اجتماع الغد مشدداً على أن الاعتراض ليس على تسمية الرئيس سعد الحريري أو غيره بل على المقاربة في التشكيل.
وعن تراجع نواب الجمهورية القوية عن الاستقالة قال إن من أفقد القوات ورقة الدفع نحو انتخابات نيابية مبكرة هو عدم موافقة تيار المستقبل على الاستقالة من مجلس النواب وإفقاد مجلس النواب شرعيته.
وأشار الى أن فتح المجال للنقاش حول قانون جديد للانتخاب سيتيح المجال لمحبي المماطلة بأن يماطلوا وما سينتجونه سيكون أسوأ من القانون الحالي.
واعتبر حاصباني أن الاهتمام الدولي بلبنان يؤشر إلى أن دول شمال الأطلسي لن تترك المنطقة مهددة من إيران.
لكنه في المقابل أكد أن لبنان أصبح دولة فاشلة ولا يمكنه أن يكون لاعباً إقليمياً والقوى الدولية التي تغّير أنماط الحكم امتداداً من العراق إلى سوريا وصولا الى لبنان لها مصالحها التي علينا أن نعي ماهيتها للاستفادة منها وبناء دولة قادرة على المنافسة.
وفي الملف الأمني استبعد حاصباني أن تتفاقم الأمور بين حزب الله وإسرائيل معتبراً أن الاتفاق قائم بين الطرفين منذ العام 2006 وليس من مصلحة أي منهما التصعيد نحو المواجهة.
ورأى حاصباني أن ما حصل في خلدة هو امتداد لفشل الدولة والتفلّت الأمني هو نتيجة الفشل الذي يشكل مخاطر متعددة على عدة مستويات.