النهار: الساعات الأخيرة سجلت ظاهرة لافتة مع تصاعد مثير للاهتمام والتدقيق في حجم الاعتراضات على الرئيس المكلف نواف سلام حتى من قلب دار مؤيديه "الأصليين والأوائل" من مثل نواب تغييريين أو معارضين شكلوا رأس الحربة في تسميته رئيساً مكلفاً، ظلت العقدة الرئيسية العالقة في طريق فتح الانسداد الذي تواجهه عملية إنجاز تأليف الحكومة متمحورة حول التمثيل المسيحي "الثقيل" أي المتصل تحديداً بحزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، إذ تبين أن أي حلحلة لم تطرأ بعد على هذه العقدة ولو أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن قنوات الاتصالات والمشاورات بين سلام و"القوات" مفتوحة بلا توقف. ويمكن استخلاص المناخات التي آلت اليها هذه العقدة بأن موقف "القوات" المنادي بالتوازن في اعتماد المعايير الموحدة يحظى بتفهم وتأييد سياسيين واسعين حتى لدى أفرقاء لا يجمعهم بـ"القوات" أي تحالف، لكنهم يرون أن تمكنها من فرض منطقها على مجريات التأليف سيرتد ايجاباً على أطراف آخرين كبعض الأفرقاء السنّة الذين يواجهون ما يعتبرونه "تهميشا" لحجمهم وتمثيلهم. ولكن هذه المعطيات على وجاهتها لا تبرر في المقابل اشتداد الحملة على الرئيس المكلف بالشكل الذي تصاعدت فيه في الساعات الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأن سلام ماضٍ في عملية دؤوبة لمعالجة التعثر في كل الاتجاهات ولو أثيرت اعتراضات حادة في شان مقارباته.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا