عملية تشكيل الحكومة اللبنانية متعثرة حتى الساعة، وعقدة تلو الأخرى تواجه هذه الحكومة، حيث لا يتنازل أي طرف من الأطراف عن مبادئه في تسمية الأسماء التي تناسبه وتناسب مصالحه. إذ يزور مسؤولون لبنان للضغط على المسؤولين لحل مشكلة الحكومة بأسرع وقت، وإلا فلن تكون هناك مساعدات ولا إعادة إعمار للبنان. أما العدو الإسرائيلي فقد هدد بتفجير مطار بيروت وضربه في حال وصلت أي مساعدات من إيران إلى حزب الله.
قال المحلل السياسي نضال السبع: "حتى اللحظة، ليس واضحًا متى ستتشكل الحكومة، خاصة أن العقد لم تُحل بعد"، مضيفًا: "بالأمس وصل الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، كما وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي صباح اليوم إلى بيروت، حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في إطار الضغط العربي والخليجي على الدولة اللبنانية والثنائي الشيعي من أجل تمرير الحكومة بأسرع وقت".
وأشار إلى أن "العقبة الأساسية لتشكيل الحكومة هي أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يريد الوزير ياسين جابر وزيرًا للمالية، في حين أن دول الخليج وأميركا أبدتا امتعاضهما من هذا الاسم، خاصة أن تسمية الوزراء من المفترض أن تكون من مهام الرئيس المكلف نواف سلام، ما أدى إلى أزمة كبيرة".
وشدد السبع، في حديث لموقع vdlnews، على أن "وزير الخارجية المصري والموفد السعودي سينقلان رسالة إلى الجانب اللبناني، مفادها أنه في حال لم يتم تشكيل حكومة ترضى عنها دول الخليج والمجتمع الدولي، فلن تكون هناك مساعدات للبنان، وستتحول المساعدات إلى سوريا".
ولفت إلى أن "هناك بالطبع خوفًا على مطار رفيق الحريري الدولي، لأن العدو الإسرائيلي لا سقوف له، إذ قام بالأمس باستهداف البقاع والحدود اللبنانية-السورية".
وتابع: "العدو الإسرائيلي يتهم لبنان بالسماح لعناصر إيرانية بجلب أموال من إيران، ولشخصيات تركية بنقل أموال إلى لبنان، وهذه التصريحات تأتي في سياق الضغط على لبنان، والتهديد، ورفع مستوى التوتر".
وختم السبع: "الأمور لن تُحل، وسنصل إلى 18 شباط من دون أن نشهد انسحابًا إسرائيليًا من لبنان".