يواصل العدو الاسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فقد نفذ بالامس غارتين مستهدفًا منطقة النبطية، ما يعد خرقًا خطيرًا يعيد طرح تساؤلات هامة حول ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، لجهة صمود هذا الاتفاق الممدد أو انهياره جراء الخروقات المتكررة التي ارتكبها العدو، وما إذا قد يقوم حزب الله بالرد على هذه الخروقات أو سيبقى ملتزمًا ببنود الاتفاق.
في هذا السياق، أشار الدكتور في العلاقات الدولية علي مطر في حديث لـvdlnews الى أن "ما حصل في النبطية هو برسم الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والامم المتحدة والدولة اللبنانية، لأن هذا الخرق هو استفزاز كبير جدًا للبنانيين خاصة أن المواطنين عادوا الى قراهم في النبطية لأن الاتفاق لا يشمل عدم عودتهم، كما أن هذا العمل يأتي في شمال الليطاني وليس في جنوبه".
ولفت مطر الى أنه "بطبيعة الحال، على الولايات المتحدة الاميركية أن تتحمل المسؤولية، لأن هذا التطور خطير جدًا ويمكن أن تحصل استفزازات من هذا القبيل من خروقات للاتفاق والقرار 1701 ويمكن أن تؤدي الى توتير الاوضاع".
وأضاف: "المقاومة بطبيعة الحال حاضرة وموجودة، وأيضًا على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السيادة اللبنانية وتثبيت الاتفاق الذي هي كانت تريده لإيقاف الحرب على لبنان، وعلى الدولة أن تتحرك للضغط اكثر من أجل أن تلتزم إسرائيل بهذا الاتفاق".
وقال: "أما المقاومة، فهي عندما ترى أن هناك فرصة وداعيًا، تحدد الظروف والمكان والزمان وكيفية التعامل مع هذه الخروقات، ونحن شهدنا عدم تخلي الشعب اللبناني عن حقوقه وهو سيشارك بإلزام إسرائيل بأن تنسحب من الاراضي اللبنانية وكانت عودته الى القرى الجنوبية تهدف الى الضغط من أجل أن تلتزم اسرائيل وتنسحب من الاراضي اللبنانية".
وأشار مطر في حديث لموقعنا الى أنه "في المقبل من الايام من المفترض أن تزور مبعوثة ترامب الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس والتي تتابع الملف اللبناني لبنان، ومن المفترض أيضًا وبالتشارك مع الفرنسيين، أن تعمل اميركا أكثر على الضغط على إسرائيل من أجل أن تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ووضع حد لهذه الخروقات".
وشدد على أنه "على الدولة اللبنانية أن تضغط أكثر وتنسق أكثر وأن تقوم باتصالاتها من أجل أن تتحمل إسرائيل مسؤولية عدم خرق الاتفاق والقرار 1701، لأن الالتزام بهذا الاتفاق هو من واجب الطرفين فكما يلتزم لبنان به ولم يخرقه فعلى إسرائيل أن تلتزم به وعلى الاطراف الدولية أيضًا أن تلزم إسرائيل بالالتزام به وألا تتكرر الخروقات الاسرائيلية".
ولفت الى أن "إسرائيل ترى الآن أن هناك فرصة يمكنها العمل خلالها قبل انتهاء المهلة من أجل القيام بكل ما تريده أو تستطيع القيام به في مواجهة المقاومة والضغط أكثر تحت ذريعة أن ينسحب حزب الله من الجنوب، وهي تستخدم ذريعة الا وهي أن الجيش اللبناني لم ينتشر إلا أن الحقيقة هي أن إسرائيل هي من أطلقت الرصاص على الجيش اللبناني عندما ذهب للانتشار في هذه المواقع الى جانب الاهالي وبالتالي هي من تعرقل الاتفاق أما لبنان فالتزم تمامًا به وبكل بنوده".