عند كل خلاف يحضر، أكان الخلاف في السياسة او الاقتصاد او الأمن او على صعيد اقليمي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم جنب لبنان لمن لا يعرف ولمن فاته حربا اهلية مساء امس، فهو خاض اتصالات شاقة لسحب المسلحين من الشارع في خلدة، لان الإنفجار المسلح الذي نخشاه وقع وكاد يتطور اكثر وكدنا نستفيق اليوم على اصوات المدافع وازيز الرصاص.
في الخلاف الحكومي جال على الجميع وقرب وجهات النظر وحمل النتيجة الحكومية الى المعنيين، اللواء يمسك الحبل من طرفيه ويحاول ربطه، ولكنه يصطدم بحائط سياسي واحقاد دفينة، ولكنه لم ولن يفقد الأمل ويتابع عمله بشدة وتصميم وإرادة، لانه شخص مؤمن بمستقبل لبنان، فهو يدرك مدى صعوبة الاعوام المقبلة على البلاد والعباد، ولكنه بالرغم من كل ذلك يحاول دائما اضاءة الضوء في العتمة وإيجاد فسحة يرسل منها رسالة محبة وأمل الى اللبنانيين.
بالأمس دفع كفالة موقوف في الامارات، وقيمة الكفالة جمعها من بعض الذين يرغبون بمساعدة الناس، لانه لو انتظر اجراءات الدولة لكان الفتى بقي في السجون، وقبلها حقق عشرات الانجازات من اعادة مخطوفين الى مفاوضات دول لمساعدة لبنان الى حل مشاكل كانت تودي بالبلد الى حروب ودمار.
صمام الامان مطلوب اليوم، واللواء ابراهيم مطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى، فرئيس الجمهورية ينسى الملف الذي يوليه إياه لانه يعرف النتيجة سلفا، بانه سلمه الى اياد امينة والى مفكك الغام محترف، وكل السياسيين في لبنان بات لديهم ثقة كبيرة به ويكنون له الاحترام، حتى من هم في خارج السلطة يحترمونه ويتعاملون معه من الند الى الند، ويا ليت في لبنان لدينا اكثر من عباس ابراهيم.